
من هم الأصدقاء والأصحاب وكذلك الزملاء والفرق بينهم.؟
مقدمة:
في هذه الحياة يجتمع الناس لأغراض شتى ,منها المصالح الدنيوية أن كانت مادية أو معنوية ومنها مصالح أخروية وهنالك أيضا المنافع النفسية وغيرها الكثير وهذا الاجتماع في حقيقة الأمر هو في أصل الخلق أي في جبلة الخلق التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها .
فأن الخلط في المسميات قد تأسس عليه فكرا اعتباطياً مشوهاً عقائدياً وعرفياً وكان لهذا الخلط الأثر الكبير في حياة الإنسان الدينية والاجتماعية
حيث انه من المعلوم أن أساس المعرفة هو اللغة وعند الجهل بألفاظ اللغة سينتج حتماً معرفة مشوهة تزيد صاحبها عمى على عمى..؟
قامت اللغة العربية بتحديد معاني مختلفة لكل من الصديق والصاحب والزميل، وهما كلمات شائعة بين جميع الأشخاص في الحياة على وجه العموم، وعلى الرغم من كون معناهم غير صعب في إدراكه.
لمن يستطيع فهم المعنى من النطق، إلا أن هناك بعض اللبس في فهمها.

ما الفرق بين الأصدقاء والأصحاب والزملاء.؟



أولاً : الصديق هو أي فرد يتمتع المرء بالتشارك معه بما يسره ويثق به ويعرفه معرفة شخصية، ويشعر بالعاطفة تجاهه ويتعامل معه بودية وعفوية، فالصديق من يقدم لك المساعدة ويدعمك ويؤيدك ويقويك وينصحك ويحبك.
والصداقة علاقة ضرورية في حياة كل فرد، وتفرض العديد من الأمور، منها:


- الرغبة الحقيقية في الخير للصديق كالفرح والابتهاج لنجاح الصديق والقدرة على تصحيح سلوكه أو أخطائه أو لفت نظره لهدف لم يصبه ومساندته بتقديم الدعم والتحفيز للتغلب على الكسل، فذلك يساعده في التقدم والتغلب على المشاعر السلبية التي تعطل النجاح في الحياة.

- إذ يحترم كلام صديقه فلا يفضح سره ولا يكذب قوله ولا يتطفل عليه، فينسحب عندما يحتاج صديقه إلى الاختلاء ويكون حاضرًا في الوقت المناسب والشكل الملائم فيكون قادرًا على معرفة ذات صديقه ويفهم نقاط قوته وحدود شخصيته فيعطي انطباعًا إيجابيًا متبادلًا.


- فالصديق منفتح أي يسمح لصديقه بالتنقل بيسر ويعطيه الحرية في اختيار حياته.
ويتمنى الصديق الخير لصديقه ويتبادل معه إرادة الخير، وهي صفة جوهرية للصداقة.

- ويُعد الصديق هو مَن يشارك صديقه بالواقع الأسري والمهني وبالأفراح والأحزان، ويُفصح عن همومه ومخاوفه وأمانيه.


- وتُعد الصداقة أسمى من الزمالة فهي مبنية على الإخلاص حتى أنها أقوى من الأخوة، إذ يلجئ الصديق لصديقه في وقت المحنة ولا يلجأ للزميل.

- والصديق مطلع على أسرار صديقه لأنها رابطة محبة حقيقية.
ومن أهم صفات التي يجب توافرها في شخص الصديق، هي المصداقية، والصدق، والتصديق، فهو ذلك الشخص الذي يصدقك في الفعل والقول.


- والصديق هو ذلك الشخص الذي لا تبعده الظروف عنك في أوقات الشدة مهما كان الأمر.

- والصديق هو ذلك الشخص الذي يحمل لك مشاعر صادقة، دون انتظار مقابل منك، ولا يوجد مصلحة من وراء علاقته بك.


- وقد يمتلك الشخص صديق بمفرده، أو عدة أصدقاء، ولكن في أغلب الأمر ينحصر وصف الصديق على شخص واحد.
أو عدد قليل من الأشخاص، على سبيل المثال أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا كثيرين.
ولكن الصديق الأوحد والأقرب للنبي (صلى الله عليه وسلم)، كان سيدنا أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه.




وقد ذكر في القرآن الكريم لفظ الصديق في موضعين، الأول عندما أراد الله عز وجل الحديث عن جواز تناول الطعام في منزل الصديق.
بل واعتباره مقرب لدرجة تقترب من القرابة في قوله تعالى

لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ).

اما عن الموضع الثاني، فيأتي من وصفه جل جلاله لحال القوم المشركون، وهم يصرخون في النار، في قوله (فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) [الشعراء:101].
حيث أن الصديق هو ذلك الشخص الذي تستطيع الاعتماد عليه، ويتواجد في أوقات الصديق، وهو الشخص الذي يساعدك ويساندك للصبر على كثرة الابتلاءات في هذه الدنيا.

الصداقة في الإسلام .



وصفات الصديق الصالح في الإسلام:
حدد الإسلام صفات الصديق الوفي، ومن أبرز هذه الصفات ما يلي: الإيمان والتقوى، لأن الصداقة التي لا تقوم على ذلك قد تتحول إلى عداوة في أي لحظة.
التفكير دومًا بأن تكون الصداقة في الله، ومن أجل نيل رضاه، لا لأي مطامع دنيوية.
قيام الصداقة على أساس النصح والإرشاد إلى طريق الصواب.
تناسب قوة العلاقة بالصديق مع قوة علاقته بالله وقربه منه.
الأمانة والصدق والوفاء والخوف من الله.
العون على طاعة الله، والابتعاد عن معصيته.




في الإسلام هناك اهتمام كبير بتركيز العلاقات الإنسانية على أساس ثابت يخدم عقل الإنسان وقلبه وحياته، لأنّ علاقة الإنسان بالإنسان تترك تأثيرها على الكثير من جوانب حياته الداخلية والخارجية، باعتبار أنّ طبيعة العلاقة تخلق جوّاً من الألفة والمحبّة والحميمية بما يجعل الإنسان ينجذب إلى الآخر انجذاباً عقلياً وشعورياً.

ولهذا فقد تحدّث الإسلام في الكتاب والسنّة عن مسألة الصداقة فيما يحتاجه الإنسان إلى هذه العلاقة، باعتبار أنّ الصداقة تمثّل الإنسان في الصديق الذي يساعد الإنسان ويعاونه ويكون موضع سرّه وأمانته وأنسه، لأنّ الإنسان لا يطيق الوحدة بل يحبّ أن يعيش مع الآخر لأنّه اجتماعيّ بالطبع.
وربّما كانت علاقة القرابة لا تملأ كلّ ذات الإنسان، فقد يحتاج إلى من يكون قريباً له في العقل وفي الروح، ممّن يمكن أن تكون قرابته أكثر من قرابة النسب، لأنّ قرابة النسب تمثل هذا التواصل في الآباء والأجداد، وربّما لا يحمل التواصل بين هؤلاء في داخله تواصل العقل بالعقل والقلب وبالقلب والروح بالروح، ففي الحديث عن الإمام عليّ (ع): (ربّ أخٍ لكَ لم تلده أمّك).



ولخطورة تأثير الصديق في الصديق، أراد الله من الإنسان أن يعرف كيف يختار صديقه.؟
وقد تحدّث الله سبحانه وتعالى عن الصداقة بشكلها الإيجابي كما تحدّث عنها بشكلها السلبي في كتابه المجيد.


- أمّا الصداقة في شكلها الإيجابي فهي الصداقة المبنيّة على التقوى، وهي أن تصادق الإنسان الذي يعيش تقوى الفكر فلا يفكّر إلّا حقاً، وتقوى القلب فلا ينبض قلبه إلّا بالخير، وتقوى الحياة فلا تتحرّك حياته إلّا في الخط المستقيم.
وإذا كان الإنسان تقيّاً فلابدّ أن يكون ناصحاً لصديقه لأنّ الدين النصيحة. ولابدّ أن يكون الوفيّ لصديقه لأنّ الوفاء يمثّل عنصراً من عناصر الإيمان، وإذا كان الإنسان تقيّاً فلابدّ أن يعين صديقه وأن يساعده وينصره وأن يؤثره على نفسه لأنّ ذلك من عناصر أخوّة الإيمان.

ولهذا حدّثنا الله سبحانه وتعالى أنّ صداقة التقوى تتحرّك في الحياة لأنّ علاقة مبنيّة على التقوى هي علاقة تبدأ بالله وبرسوله وبأوليائه، وترتكز على قاعدة الإسلام في عقائده كلّها وشرائعه ومناهجه وأهدافها، فما دمت مسلماً تقيّاً فإنّ هذه هي العروة الوثقى التي لا تنفصم لأنّ الله سبحانه وتعالى جعل الإنسان الذي يسلم وجهه لله وهو محسن المستمسك بالعروة الوثقى.

ثمّ يحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن أنّ هذه الصداقة سوف تستمر إلى الآخرة، لأنّ صداقة الدنيا التي ترتكز على قاعدة الإيمان بالله وتقواه تجد مكانها الرحب في الآخرة، لأنّ الآخرة هي مواقع رضوان الله ونعيم الله. وهذا ما عبّرت عنه الآية الكريمة (الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ) (الزخرف/ 67).
فالمتقون هم الذين تبقى صداقتهم وخلّتهم خالدة لأنّها انطلقت من الموقع الثابت فلا زوال لها بالموت بل تمتدّ لتكون حياة المحبّة في الدار الآخرة كما كانت حياة المحبّة في دار الدنيا.

الأصدقاء في الآخرة:



ويحدّثنا الله سبحانه وتعالى عن هذه الصداقة في الآخرة، وذلك عندما يلتقي أصدقاء التقوى وأصدقاء الإيمان في الجنّة: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ) فقد جاءوا إلى الآخرة وليس في قلوبهم أيّ حقد، بل كانت المحبّة تغمر قلوبهم، لأنّ محبة الإنسان لله تجعله يحبّ الناس الذين يلتقي بهم ليتعاون معهم، ويحبّ الناس الذين يختلف معهم ليهديهم، ولذلك فأن تكون مؤمناً يعني أن تغمر المحبة قلبك فلا مكان للحقد فيه.
وهذا ما تعلّمناه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندما كان يواجه قومه وهم يؤذونه وهو يقول: (اللّهمّ اهدِ قومي فإنّهم لا يعلمون). فالذين لا يحملون الغلّ في قلوبهم هم الأتقياء حقّاً، الذين يحبّون الله سبحانه وتعلى فيحبّون خلقه (الخلقُ عيال الله فأحبّ الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على بيت سروراً(.
(إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) (الحجر/ 47). متحابّين، يعيشون سعادة الإيمان ورضوان الله (وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ) (التوبة/ 72).




أن القرآن الكريم كتاب شامل لكل ما يهم المسلم وفيه الكثير من آيات الإرشادات والمواعظ ومنها الآيات التي تتناول صفات الصديق الصالح.

أهمية وجود الصديق الصالح لا شك أن الصديق له دور كبير في حياة الإنسان خاصة إن كان صديق صالح يدفع صاحبه لعمل الصالحات ويبعده عن أي طريق خاطئ. حيث أن المرء يبحث في الحياة على من يسانده ويساعده على العيش بشكل أفضل، والصحبة الصالحة هي التي تشجع على طاعة الله وعمل الخيرات.
لذلك على الإنسان أن يبحث عن الصديق الصالح ويحافظ على وجوده في حياته.
نجد أن الصديق الصالح يدل صاحبه على الأفعال التي ترضي الله.
كما أنه يقف مع صاحبه في وقت الشدة ولا يتركه في وقت الأزمات. الصديق الصالح يساعد صديقه ليكون شخص أفضل ويبعد عن طريق المعاصي والآثام.
كذلك هو الصديق الذي يدعم صاحبه ويفرح عند نجاحه وتفوقه ويفتخر به ويشجعه على إكمال الطريق.

من آيات القرآن التي تتحدث عن الصديق الصالح معبرة عن صديقك:

- قال تعالى: (هَلْ يَنظرونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهم بَغْتَةً وَهمْ لا يَشْعرونَ*الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ عَدوٌّ إِلاَّ الْمتَّقِينَ. يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكم الْيَوْمَ وَلا أَنتمْ تَحْزَنونَ)، (سورة الزخرف الآيات من 66 إلى 68).
ومن آيات القرآن التي تتحدث عن الصداقة

- قوله تعالى: (وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ الْمجْرِمون* فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ. وَلا صَدِيقٍ حَمِيم* فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكونَ مِنَ الْمؤْمِنِينَ. إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرهم مّؤْمِنِينَ)،( سورة الشعراء الآيات من 91 إلى 103).


- قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضّ الظَّالِم عَلَى يَدَيْهِ يَقول يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْت مَعَ الرَّسولِ سَبِيلا. يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فلانًا خَلِيلا. لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَان لِلإِنسَانِ خَذولا). كما قال الله تعالى: (لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ. وَلَا عَلَىٰ أَنفسِكمْ أَن تَأْكلوا مِن بيوتِكمْ أَوْ بيوتِ آبَائِكمْ أَوْ بيوتِ أمَّهَاتِكمْ أَوْ بيوتِ إِخْوَانِكمْ أَوْ بيوتِ أَخَوَاتِكمْ. أَوْ بيوتِ أَعْمَامِكمْ أَوْ بيوتِ عَمَّاتِكمْ أَوْ بيوتِ أَخْوَالِكمْ أَوْ بيوتِ خَالَاتِكمْ أَوْ مَا مَلَكْتم مَّفَاتِحَه أَوْ صَدِيقِكمْ).

- ومن الآيات القرآنية المعبرة عن الصداقة: (قلْ أَنَدْعو مِن دونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعنَا وَلاَ يَضرّنَا وَنرَدّ عَلَى أَعْقَابِنَا. بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّه كَالَّذِي اسْتَهْوَتْه الشَّيَاطِين فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَه أَصْحَابٌ يَدْعونَه إِلَى الْهدَى ائْتِنَا. قلْ إِنَّ هدَى اللَّهِ هوَ الْهدَىَ وَأمِرْنَا لِنسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)، (سورة الأنعام الآية رقم 71).


- فضلًا عن آية قرآنية عن الصديق الصالح في سورة النور: (لَيْسَ عَلَيْكمْ جنَاحٌ أَن تَأْكلوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ۚ . فَإِذَا دَخَلْتم بيوتًا فَسَلِّموا عَلَىٰ أَنفسِكمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يبَيِّن اللَّه لَكم الْآيَاتِ لَعَلَّكمْ تَعْقِلونَ).

- وقال تعالى: (وَجَعَلْنَاكمْ شعوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفوا إِنَّ أَكْرَمَكمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكمْ). كما قال الله تعالى: (يَوْمَ تَكون السَّمَاء كَالْمهْلِ* وَتَكون الْجِبَال كَالْعِهْنِ. وَلا يَسْأَل حَمِيمٌ حَمِيمًا* يبَصَّرونَهمْ يَوَدّ الْمجْرِم لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ. وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تؤْويهِ* وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثمَّ ينجِيهِ)، (سورة المعارج الآيات من 8 إلى 14).




أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم )عن الصديق لقد ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إرث عظيم وأحاديث متعددة عن شتى جوانب الحياة وعن كل ما يهم المسلم وضرب لنا مثلًا في الصداقة من خلال علاقته بأبو بكر الصديق.

وفيما يلي الأحاديث النبوية الشريفة عن الصديق والصداقة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَثَل الجليسِ الصَّالحِ مَثَل العطَّارِ إنْ لم يصِبْك منه أصابك ريحه ومَثَل الجليسِ السَّوءِ مَثَل القَيْنِ. إنْ لم يحرِقْك بشَرَرِه علِق بك مِن ريحِه)، رواه أبو موسى الأشعري.
كما قال رسولنا الكريم: (المرء على دينِ خليلِه ولا خيرَ في صحبةِ من لا يرى لَك مِثلَ الَّذي ترى له. ولم يقلِ الفضل المرء على دِين خليلِهِ)، رواه سهل بن سعد الساعدي.

كذلك تتضح قيمة الصديق وضرورة اختياره في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصاحِبْ إلَّا مؤمنًا ولا يأكلْ طعامَك إلَّا تقيٌّ)، رواه أبو سعيد الخدري.
كما نقل عن الرسول في حديث صحيح شريف أنه قال: (مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك. إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإمّا أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إمّا أن يحرق ثيابك وإمّا أن تجد ريحاً خبيثة).

قال تعالى: (إِلَّا تَنصروه فَقَدْ نَصَرَه اللَّه إِذْ أَخْرَجَه الَّذِينَ كَفَروا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ همَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقول لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ . فَأَنزَلَ اللَّه سَكِينَتَه عَلَيْهِ وَأَيَّدَه بِجنودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَروا السّفْلَىٰ. وَكَلِمَة اللَّهِ هِيَ الْعلْيَا ۗ وَاللَّه عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، (سورة التوبة الآية رقم 40).
ثم في آية قرآنية عن الصديق الصالح قال الله تعالى: (قَالَ لَه صَاحِبه وَهوَ يحَاوِره أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن ترَابٍ ثمَّ مِن نّطْفَةٍ ثمَّ سَوَّاكَ رَجلً)، (سورة الكهف الآية رقم 37).




وعلى ضوء ذلك يكون الأصدقاء كالأركان، والواجبات، والمستحبات، والمكروهات، والمحرمات، فالصديق الذي يكون كالركن إليك هو الصديق الذي لازمك وانتقل معك عبر مراحل النمو المختلفة في جميع جوانب الحياة، من الجانب الأسري، والمهني، والاجتماعي، والنفسي، ويساهم في تطورك، ويتنبأ بتصرفاتك، ويضبط سلوكك.
وذلك ما يتمثل في قول بعضهم إن الصديق وهو من يصدقك في مودته وتصدقه في مودتك، يؤلمه ما يؤلمك ويحزنك ما يحزنه ويسرك ما يسره كذلك. ولتبسيط ذلك، فإن الصديق الركن لو تصفحت ألبوم الصور لرأيته معك أينما كنت، في المناسبات، والعزاء، والحضر، والسفر، مع أبنائك وأخوتك، وأصحابك.




ثانياً: الأصاحب.
معنى الصاحب ؟
قد يكون الصاحب صديقاً، وقد لا يكون، فلا تظهر حقيقة مشاعره تجاهك بشكل واضح، ولكنه في كلتا الحالتين مصاحبٌ لك في ذات المكان والزمان.
والصاحب قد يكون الشخص الذي لا تثق به في كل صغيرة وكبيرة، ولا تفكر في اللجوء إليه وقت الشدة، لأنه قد يخذلك، أو لا يعد قريباً منك بدرجة كافية.
والصاحب لا يشترط أن يكون مماثلاً دائماً، أو مناقضاً دائماً لصاحبه في العقيدة، والفكر، والخلق.




الصحبة المؤقتة:
وهي الصحبة التي تنتهي بانتهاء الطريق الذي يجمع الشخصين، أو الفريقين.
وأعطى القرآن الكريم عدة أمثلة على هذه الصحبة.

- مثل: علاقة العبد الصالح مع موسى عليه السلام: (قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي) [الكهف:76]، وطبيعة العلاقة المحتملة بين المسلم والكافر التي قد تنتهي بسبب جحد الكافر واستكباره، كما حصل في قصة الرجلين، حيث كان الكافر يملك الحديقة أو الجنة: (فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا) [الكهف: 34] فيرد عليه صاحبه المسلم: (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا) [الكهف: 37].
وقد تظهر هذه الصحبة في صورة علاقة النبي بالكافر، مثل صحبة سيدنا يوسف مع رجلين كافرين في السجن: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [يوسف:39].

- الصحبة الدائمة:
وهي الصحبة المستمرة، وغير المشروطة، ولا تنتهي بانتهاء وقت معين، أو بتغير المكان، مثل: صحبة الوالدين، فيقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) [لقمان: 15].

كما يصف الله تعالى الزوجة الدائمة بالصاحبة، لأنها تبقى مع زوجها حتى يفرقهما الموت، سواء كان قلبها ممتلئاً بالحنان، أو يملؤه الشر والحقد، ففي كلتا الحالتين هي صاحبة زوجها، وإذا كان الزوج هو الحامي لزوجته في الدنيا، فلن ينفعها في الآخرة، وسيهرب منها: (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) [عبس:34-36].

ومن أمثلة الصحبة الدائمة أيضاً، العلاقة بالجار، والذي له عليك حق، فقال الله تعالى: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ) [النساء:36].

أما بخصوص أصحاب الأنبياء فلا يعني قربهم من الأنبياء أن يكونوا مؤمنين جميعهم، فالله تعالى يقول عن قوم موسى عليه السلام: (فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) [الشعراء:61]،
وعندما عبر بهم موسى البحر، عبدوا العجل.



هناك بعض الأساسيات التي يجب توافرها حتى نطلق على الشخص أنه صاحب وهي
1- هو الشخص الذي يكون معك وملازم ومصاحب لك في نفس الوقت وفي نفس المكان حتى ولو لم يكن صديق لك أو شخص يحبك وحتى لو كان عدو لك ويكن لك الكراهية ولكنه مصاحب لك فهو صاحبك.
3- الصاحب من الممكن أن يكون شخص متفق معك في معتقداتك وفكرك ويماثلك في الأخلاق ومن الممكن أن يكون شخص مختلف معك تماما في تفكيرك وغير متفق معك في أي أفكار.



- أنواع الصحبة
1- الصحبة المؤقتة:
قد تكون الصحبة مؤقتة مثل أن تصاحب شخص في طريق سفر وتنتهي الصحبة مع انتهاء الرحلة وتفترقان، ويوجد العديد من الأمثلة في القرآن الكريم التي تشرح معنى الصحبة مثل:


- الصحبة بين سيدنا موسى والعبد الصالح في قوله تعالى( قال إن سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني) (سورة الكهف الأية 76).

- في علاقة الصحبة بين المسلم والكافر حيث كان الكافر يتكبر بسبب ما يمتلكه من مال وأولاد في قوله تعالى( فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا)( في سورة الكهف الأية 34)
، وفي رد صاحبه عليه في قوله تعالى (قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا)
( الكهف الآية 37).

- ويظهر مفهوم الصحبة أيضا في العلاقة بين سيدنا يوسف بالرجلين المسجونين معه في قوله تعالى (يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار)( يوسف الأية 39).

2- الصحبة الدائمة:
وهي الصحبة التي تكون مستمرة وغير مشروطة بأي شروط أو بوقت معين مثل صحبة الولد بوالديه وهناك العديد من الآيات التي تشرح هذا المعنى مثل:

- قوله تعالى ( وصاحبهما في الدنيا معروفا) ( لقمان الآية 15)، حيث يوضح الله عز وجل أن الابن لابد وأن يصاحب والديه دائما.

- ويصف القرآن الكريم الزوجة بالصاحبة لزوجها سواء كانت هذه الزوجة صالحة أو زوجة حقودة في قوله تعالى ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) (عبس الآيات من 34 إلى 36).


- علاقة الجار بجاره تعد من العلاقات الدائمة مثل قوله تعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب) (سورة النساء الآية 36).
وطبيعة الأمور التي تقتضيها الصحبة من الممكن كون الصاحب صديق، ومن الممكن لا.

فحقيقة المشاعر التي يحملها صاحبك لا تظهر واضحة.
ولكن في كل الأحوال فهو مصاحب لك في نفس الوقت والمكان.
قد يكون الشخص الذي لا تثق به هو صاحبك، في كل أمر سواء كان صغير أو كبير، ورغم ذلك لا تفكر فيه وقت الشدة ليقف بجانبك.
حيث أنه قد يصيبك بالخزلان، أو لا يعد كالسابق قريباً منك.
كما أنه لا يشترط في الصاحب، أن يكون دائماً متماثل، أو قد يكون مناقضاً لصاحبه دائماً في العقيدة، والخلق والفكر.




ثالثاً : الزملاء.
زميل العمل وزملاء الدراسة ، وأصدقائنا في الحياة، هم جزء من مشوارنا ورحلتنا في الحياة، فلا يمكن أن نغفلهم ولا ننساهم، فهم صفحات لا تنسى أبداً من تاريخنا، خاصة الطيبون والأوفياء منهم فلهم دوماً الحب والتقدير والمشاعر الصادقة.

والزميل هو ذلك الشخص الذي يجمعك به مكان معين لوقت محدد، أو لظروف معينة لبضع أوقات مثل زميل المدرسة، أو زميل العمل.
وليس بالضروري أن يجمع علاقة صداقة بين الزميل، فالعلاقة التي تربط بين الشخص وزميله.
هي علاقة مؤقتة تزول بزوال الموقف الذي يجمع الطرفين ببعض على خلاف العلاقة بين الصاحب والصديق.

وأما زميل العمل فهو من ترتبط معه لإنجاز عمل له قيمة مادية، كما تسعى به للارتقاء بخبراتك والتفوق في مجال العمل، إذ تكون العلاقة رسمية إجبارية بين الزملاء، فالشخص يستطيع اختيار صديقه لكنه في المقابل لا يستطيع اختيار زميله.
أما علاقة الزميل بزميله في نفس المهنة فهي عابرة محددة ضمن وقت العمل فإن انتهى العمل انتهت الزمالة.

أما العلاقة مع زميل العمل فهي سطحية، وتندر مشاركة الأمور الاجتماعية الشخصية.
والزميل فيميل إلى المنافسة من أجل الحصول على المال أو الترقية أو التقدير فيسعى للتفوق على زميله، لهذا يثق الفرد بصديقه أكثر مما يثق بزميله.




أوجه الشبه بين زميل العمل والصديق
الزمالة والصداقة وجهان من أوجه العلاقات الإنسانية التي تجمع بينها روابط مشتركة.

وفيما يأتي بعض النقاط التي توضح أوجه الشبه بين الزميل والصديق:

- زميل العمل لا يطعن منافسيه بأساليب غير مشروعة أو إساءة بالحديث عن المنافسين، فهذا يهدد استقرار العمل، وتشترك الزمالة والصداقة بالتعامل الجيد والاحترام المتبادل.


- زميل العمل يقدم المساعدة لزميله في أوقات الأزمات والمواقف الصعبة في العمل، والصديق يساعد صديقه في مشاكله الشخصية والنفسية، فيُقدم الدعم والتشجيع الضروري والحاجة التي لا غنى عنها.


- الزميل والصديق يتقابلان، إذ يشترك الزميل والصديق بحضور اجتماعات ولقاءات مشتركة بين زملاء العمل لتبادل خبراتهم ومعلوماتهم مع زملائهم فتتحقق فائدة مشتركة وإنجاز أفضل.




أمور تفرضها الزمالة
ما من شركة قائمة إلا وفيها موظفون تربطهم الزمالة يعملون لأجل تحقيق النجاح للشركة، وفيما يلي ما تفرضه هذه العلاقة الإنسانية المادية:
تفرض علاقات روتينية داخل المجموعات وعددًا كبيرًا من الاتصالات لا سيما عندما تكون العلاقات غير مستقرة وبالحاجة إلى تنازلات وتكرار التعليمات والإرشادات، إذ تبقى العلاقات المطلوبة غير واضحة في الغالب.
وزميل العمل، هو الشخص الذي تقابله فيكون غريب، وبعد فترة من العمل معاً يصبح أكثر من صديق، فتراه كل يوم في عملك، وتكون بينكم الكثير من الأهداف المشتركة للنجاح بالمؤسسة أو الشركة، إذ أن كثيراً من الأشخاص كونوا صداقات للعمر كله من خلال العمل.


- تحسين بيئة العمل بالتعاون مع الزملاء والقيام بواجباتك ومسؤولياتك، لكن تبقى معهم جسديًا لكن منفصلًا عنهم عاطفيًا، إذ يكمن التعاون بتحقيق أفضل استفادة وأحسن استخدام للموارد المتاحة.

- تطوير أرضية مشتركة يتم فيها إنجاز العمل وتحديد المشكلات وحلها، فقد يخطر لك أو لزميلك فرصة لتحسين العمل وتقليل الأخطاء، لكن تستلزم وجود شبكة من العلاقات داخل مجموعة العمل وخارجها فهي طريقة للوصول إلى متخذي القرارات والمسؤولين لتطبيق الحلول المقترحة.




هل يمكن تكوين صداقة مع زملاء العمل.؟
بالتأكيد نعم، إذ تتكون رابطة قوية بصورة طبيعية عندما تنشأ مواقف وأحداث صعبة مهددة للحياة، ففي هذه المواقف تنكسر الحواجز التي تمنع تكون الصداقات كالمنافسة والغيرة وتستبدل بالثقة المتبادلة، ومع مضي الوقت تصبح صداقة حقيقية، كما تتكون صداقات في حال تبادل المساعدة لإكمال عمل ما، ومشاركة الخبرات وكل متاح لأفضل لإنجاز، فبعد تحمل الصعاب مع بعضها البعض تنشأ رابطة قوية تستمر لفترة طويلة.




عبارات عن زميل العمل

-. تقابلنا غرباء وصرنا الآن أكثر من أخوة.

-. زميل العمل الجيد قدوة دائماً للجميع.

-. أجمل ما في أصدقاء العمل إن لديهم محبة كبيرة وصدق دائم.

-. خير أصدقاء هم من تقابلنا بهم في العمل، فهم مستمرون معنا باقي العمر.

-. النضج الذي يتميز به أصدقاء العمل، يعلمنا الكثير من الأمور.


- توقف عن مضايقة الزملاء، فجميعكم في مركب واحدة.

-. صديقي الغالي أنت حقاً لم تتلون ولا تتغير أبداً.
منذ تقابلنا ونحن نعرف أن هناك شيئاً كبيراً مشترك بيننا.

-. أصدقائنا الحقيقيون، هم الذين لا يتلونوا أبداً.

-. الصداقة ليست بالمدة، بل بالمواقف.

-. حين يغيب صديقي عن العمل، أشعر بأن شيء من روحي قد نقص.


-. كلما عصفت بي الحياة وضاق أمري، لم أجد غير قلب صديقي متسع.

-. أصدقائنا التي قابلناهم صدفة، أفضل من الذين اخترناهم بأنفسنا.

-. خير ما أهدتني به الحياة، أصدقائي في العمل.

-. الصداقة مواقف فقط، وأنا لم أجد كأصدقاء العمل في الوفاء والصدق.
والود.

-. إن أحبك الله أهداك عمل مناسب، وزملاء راقين.


-. الرقي في العمل بين الزملاء، هو السبيل الوحيد لعمل مميز.

-. تعاون مع أصدقاء العمل لكي تكن سعيد في كل حياتك.

-. السعادة الحقيقية تكمن في صداقة وتعاون على البر.

-. أصدقاء العمل عون كبير في الحياة فتمسك بهم.

-. في العمل قابلنا أشخاص يشبهونا ف الهوايات يساعدونا على تنمية المهارات، صادقين من كل قلبهم.

-. صديق العمل إن كان عون لك، ساعدك وساعد نفسه على النهوض بالمؤسسة.


-. زملاء العمل سند وعون، لا مجال للغيرة ولا الحقد بينهم.

-. أحب زملائي وأنتمي إليهم بكل ما أوتيت من حب.

-. صديقي العزيز وزميلي المخلص لك الشكر والتقدير على كل ما تقدمه لي.

-. زميل الدراسة أخ، وزميل العمل صديق، فكل ما قابلانهم وهم على شاكلتنا جزء من قلوبنا.

-. زملاء العمل أخوة بنكهة أصدقاء.

-. كل يوم في الصباح نشرب قهوتنا سوياً أنا وصديقي العزيز ثم نعمل بجد فأجد كل شيء أيسر بصحبته.


-. أجمل ما في الحياة إنها أهدتنا عمل نحبه وأصدقاء أوفياء يعملوا معنا.

-. اللطف في المعاملة مع أصدقاء العمل، يجعل طاقة الحب تصنع المستحيل.

-. التعاون والصدق أهم الأمور بين زملاء العمل.

-. تعاونوا مع أصدقائكم وزملائكم، لكي تنجحوا في عملكم.

-. الغبي فقط من أراد النجاح الفردي في العمل.

-. مع زملاء العمل، يمكنك صنع المعجزات.


-. لم أجد صديق أقابله كل يوم ولا أمل منه سوى صديقي في العمل.

-. أساس النجاح في العمل هو التعاون والصحبة الصالحة.

-. أصدق المشاعر تلك التي يظهرها أصدقاء العمل حين يصيبني التعب.

-. زملاء العمل الناجحون رزق عظيم.

-. من أجمل العطايا التي يرزق بها المرء زملاء عمل يحبوه ويحبهم.

-. زملائي في العمل هم رفاق ليس فقط زملاء.

-. العمل يحتاج لمجموعة من الرفاق المخلصين.

-. لكي تنجح في عملك تقرب من الناجحون.


-. الشخص الناجح لديه الكثير من المحبين الصادقين والأعداء أيضاً.

-. لم أجد في العمل من الحقد شيئاً فأبدعت.

-. زميل العمل الصادق أخ لا يعوضه الزمان.

-. أجمل صباح هو الذي أرى فيه زملائي في العمل كلهم بخير.

-. لا أعرف كيف كنت أعمل دون هذا الفريق الرائع.

-. لا تبخل على زملائك في العمل بألطف الكلمات فهم يستحقوا ذلك.

-. زميل العمل الراقي ينهض بالعمل كله.


-. أقترب من الأصدقاء أصحاب القلوب النقية والمشاعر الصادقة.

-. لا تعادي أحد في العمل فلا شيء في الحياة يستحق هذا الضغط.

-. زميل العمل أخ حقيقي حين يكون صادق.

-. أجمل ما يهديك القدر زميل في العمل يتحول لصديق العمر.

-. أصدقائي الغاليين لكم كل المودة والتقدير والحب.

-. زميل العمل الطيب لا يعوض، فهو دعم وسند للوصول للأفضل.

-. إلى زملائي في العمل أرسل أرق التهاني والكلمات تعبيراً عن الحب.