
إلا رسول الله محمد ( صل الله عليه وسلم ) .!
◘◘◘ مع ارتفاع الأصوات المندّدة بالاعتداء الإجرامي على الصحيفة الفرنسية (شارلي إيبدو) باعتباره عملا إرهابياً يهدد حرية التعبير، إلا أن هناك بعض الأصوات لمثقفين وسياسيين أجانب وعرب، أكدت أن الحادث الإرهابي الذي تعرضت له الصحيفة، إنما جاء نتيجة إساءاتها المتكررة للمقدسات الإسلامية.
وعلى الرغم من خفوت هذا الرأي الأخير، وضياعه في ضجيج التنديد الدولي، إلا أن ( شارلي إيبدو) تؤيد بسياساتها الإعلامية هذا الرأي، إذ أصدرت اليوم الأربعاء عدداً جديدا تضمن إساءات أخرى لمقام النبوة، في استفزاز مباشر لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم، يمثلون ثلث سكان العالم.

◘◘◘ ولأن فرنسا تقدم نفسها على أنها بلد الحريات إذا تعلق الأمر بالإسلام، فإنها تتعامى عن حقيقة أن التعدي على المعتقدات عمل إرهابي في حد ذاته، وبالتالي لا يمكن لهذه الصحيفة أن تكون ضحية إرهاب، وهي تمارس في الوقت ذاته إرهاباً من نوع آخر تجاه المسلمين.
حيث تأتي إساءات المجلة لمقدسات المسلمين، كاستمرار لإساءات الغرب للمسلمين التي لا تنتهي.

◘◘◘ إن ما سمعنا عنه وتكرر من الإساءة المتعمدة لمقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، إن دلّ على شيء فإنما يدل على جهل كبير بمكانة النبي ( صلى الله عليه وسلم) والخير العظيم الذي عرفته البشرية بأسرها على يديه. ويدل أيضًا على الحقد الدفين في قلوب بعض الموتورين الذين أعماهم الحقد والهوى عن رؤية محاسن غيرهم، أو الاعتراف بفضائل من يخالفونهم.
وإنّ أثر هذه الأفعال الآثمة بالاعتداء والافتراء زورًا وبهتانًا على مقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فيه تأجيج لمشاعر البغضاء والكراهية بين المسلمين وبين غيرهم من الشعوب والأمم.
وأي مُنْكَر أعظم من العدوان على رسولنا( صلى الله عليه وسلم).؟!
وأيُّ حقد هذا الذي يصدر من هؤلاء المعتدين على حُرْمة رسولنا( صلى الله عليه وسلم).؟

◘◘◘ إن التطاول والنيل من سيد الخلق تارة يسودون صحفهم بعبارات التجريح وتارة أخري يسودونها برسومات كاريكاتيرية تحمل أوصافا لا تليق إلا بمثلهم من عباد الشهوة والإرهابيين الذين تفننوا في إرهاب المحجبات والمسلمين عامة.
ولم يكتف أحفاد الشيطان عٌباد العنصرية بنشر جريمتهم مرة واحدة، بل عاودا الكرة معلنين تحديهم لمشاعر المسلمين رافضين الأخر، كافرين بكل معاني حرية الاعتقاد والحريات الشخصية، معلنين للعالم عن حقدهم الدفين وعزمهم الأكيد علي مواصلة طريق الغواية ودق طبول الحرب الخبيثة ضد أبناء عقيدة الإسلام.

◘◘◘ أن التطاول على نبي الإسلام يقوّض فكرة التسامح بين الأديان التي تعد أساسا لتعايش الثقافات المختلفة..
أن إعادة نشر رسوم مسيئة للرسول هو عمل عابث وغير منطقي، للرد على الهجوم المسلح الذي تعرضت له الصحيفة.
◘◘◘ إن الازدواجية التي تمارسها فرنسا فهي تستبيح معتقدات المسلمين، في نفس الوقت الذي تبدي فيه تشددا أكبر مع الأراء التي لا تناسب التصور الغربي العام عن اليهود، والمحرقة النازية، وتدرجها ضمن (معاداة السامية).

◘◘◘ لقد جاء النبي محمد ( صل الله عليه وسلم ) رحمة للعاملين، حمل رسالة قامت علي نبذ العنصرية وقبول الآخر، أكد بمواقفه العملية حرصه علي إرساء وتدعيم مكارم الأخلاق، بل خطط لعالم يسوده الود والوحدة، يتساوي فيه جميع البشر بمختلف معتقداتهم وألوانهم وأجناسهم.
ولم يجبر أحدا علي اعتناق الإسلام، كان شعاره (لكم دينكم ولي دين )، دافع عن دينه وأثني علي من سبقوه من الرسل والأنبياء، ووصف نفسه الشريفة بتواضع جم ( بـ اللبنة) التي أكملت جدار التوحيد الذي أرساه أخوانه من الرسل والأنبياء بداية بأبينا آدم ونهاية بسيدنا عيسي عليهم جميعا الصلاة والسلام .
وأوجب علي أمته حسن التعامل مع أهل الكتاب( فـ من آذي ذميا فقد أذاني) وعدم المساس بمقدساتهم، إنه خاتم الأنبياء والرسل، رافع راية حرية التعبير التي تتنزه عن النيل من الرسل والمقدسات.
أنه محمد (صلي الله علية وسلم ) الذي أنزل الناس منازلهم حتى لو اختلفت معتقداتهم مع عقيدته (صلى الله عليه وسلم)، فنجده يصف (هرقل) بأنه عظيم الروم، ويكرم عدي بن حاتم الطائي لكرم أخلاق والده.
أنه الرحمة الذي عظم قيمة الإنسان حتى لو كان ينكر نبوته وشريعته فهاهو يقوم واقفا أثناء مرور جنازة يهودي وعندما استغرب أصحابه أكد أنها نفس بشرية من صنع الخالق وعلي الجميع احترامها.
أنه رسول الحكمة التي دفعت أعداءه من المستشرقين إلي الاعتراف بقيمته في تاريخ البشرية فيؤكد أحدهم أن لو رسولنا العظيم يعيش بين ظهرانينا لحل مشاكل العالم وهو يحتسي فنجالا من القهوة.
أنه الإنسان الذي أبي أن يعتدي أي شخص علي حرمة الأجساد بعد وفاتها حتى لو كان أعتى المحاربين المعاديين لأمته فقد نهي أتباعه ليوم الدين عن التمثيل بجثث الأعداء.
أنه المصلح الذي ابتغي إصلاح العالم من المفاسد وإنقاذ البشرية من وحل المادية التي تجر العالم إلي أسفل الأسفلين، أنه محمد الذي تقف الحروف والكلمات والمعاني عاجزة عن وصفه خجلة من تقصيرها في حقه.

◘◘◘ إن الهجوم المتكرِّر على مقام نبينا (صلى الله عليه وسلم) ليدلُّ على حقدٍ دفينٍ يكنُّه الغرب اللئيم تجاه المسلمين، بل على خوفٍ عظيمٍ من انتشار الإسلام بين ربوعهم، فتراهم تارة يخرجون بالقوانين التي تحدُّ من ممارسة الشعائر الدينية، كمنعهم للحجاب ( كما في فرنسا )، ومنعهم للمآذن ( كما في سويسرا )، ومنعهم للختان ( كما في ألمانيا ).
وتارةً يخرجون علينا برسوماتٍ تسيء لديننا ولنبينا (صلى الله عليه وسلم)، كالذي حصل في الدنمارك ويحصل الآن في فرنسا.
وتارةً يقتلون أبناء المسلمين وغيرهم ممن يقف إلى جانبهم بدمٍ باردٍ في مجازر مروِّعة، بدعوى الخوف على الثقافة والهُوية لتلك البلد.
◘◘◘ لا شك أن تجدد الإساءة للنبي (صلى الله عليه وسلم ) من بعض الغربيين كشفت عن أن أحقاد الماضي ولا تزال باقية في ضمائر بعضهم، حيّة في ذاكرتهم، تكشفها فلتات ألسنتهم ﴿ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)، ومع كل ما حفظته ذاكرة الإنسانية من عطاء خالد لهذا النبي الأكرم (صلى الله عليه وسلم) فإن الحقد الأعمى لا يزال يوجه عقول وأفكار الكثيرين منهم.

◘◘◘ إن هذا الحقد الذي يغلق منافذ الهدى في القلوب هو الذي قاد المبطلين من قبل إلى الضلال، إذ لم يروا في شخص النبي الأعظم إلا أنه محمد بن عبد الله يتيم أبي طالب، دون أن يعنوا بالنظر فيما جاء به من دين كريم وقيم سامية وما تمتع به من أخلاق عالية وروحانية فياضة، فكانوا ينظرون إليه (صلى الله عليه وسلم) بعين الإزدراء والتصغير لشأنه لأنهم كانوا لا يعرفون قدره.

◄قال تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا﴾ شاهدوه بأبصارهم، لكنهم حجبوا عن رؤية حقيقته ببصائرهم، وأغلقوا قلوبهم وعقولهم عن التفكر في مزاياه وخصائصه ودينه ومبادئه،
◄على حد قول الله تعالى ﴿وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ﴾، لهذا تعرض (صلى الله عليه وسلم ) للإساءة من هذا الصنف في القديم والحديث، وهو تعرّض يسيء إلى فاعله ولا يسئ إلى صاحب الخلق العظيم والمقام الكريم على الإطلاق، ولئن كان إقبال الناس قديما على الإيمان برسول الله (صلى الله عليه وسلم ) سببا لمزيد اشتعال الحقد في قلوب خصومه وأعدائه، فإن تزايد دخول الغربيين في دين الحق هو أيضا سبب لمزيد من الحقد على الإسلام ورسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم).

◘◘◘ إن الحملة المسعورة التي تستهدف مقام نبينا (صلى الله عليه وسلم ) لن تمسّه بسوء، ولن يلحقه منها أذى، وكيف يلحقه أذىً وقد تكفَّل الله تعالى بحفظه فقال (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)(الحجر95).
وكيف يلحق هذا النبي العظيم شيءٌ من إساءاتهم وقد أثنى الله سبحانه عليه، فقال (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ )(القلم4).
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني ** وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيبٍ ** كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ
نبيٌّ خلَّد الله ذكره بين الناس فقال سبحانه (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)(الشرح2)، فلا يصحُّ نداءٌ للصلاة إلا بذكره، ولا تصلَّى صلاة إلا ويذكر عليه الصلاة والسلام في آخرها، فانظر كيف رفع الله ذكره في الدنيا، وكيف أنه فضَّله عن الخلق كلهم يوم الموقف العظيم فلا يجرؤ أحدٌ على أن يشفع في الناس إلا هو، ولا تفتح أبواب الجنة لأهلها حتى يدخلها، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

◘ ◘◘ إن هذه البذاءات قد استفزت مشاعر المسلمين وألهبت غيرتهم على دينهم وعلى نبيهم (صلى الله عليه وسلم)، حتى من كان منهم كثير التفريط والتقصير، ولعل ذلك يدفع بهم إلى الاجتهاد في العمل لنصرة الدين والحق في نفسه وفي الدنيا من حوله، وقد كان بعض إيذاء المجرمين للنبي (صلى الله عليه وسلم) قديما سببا لإسلام عمّه حمزة بن عبد المطلب، فقد أدركته الحميّة عندما عيّرته بعض الجواري بإيذاء أبي جهل لابن أخيه، فتوجه إلى ذلك الشقي .

◄وقال: أَتَشْتِمُهُ وَأَنَا عَلَى دِينِهِ أَقُولُ مَا يَقُولُ.؟ فرُدَّ ذَلِكَ عَلَيَّ إنِ اسْتَطَعْت! ثم أنار الله بصيرته بنور الحق حتى صار من أحسن الناس إسلاما، وأشدّهم غيرة على المسلمين، وأقواهم شكيمة على أعداء الدين حتى سمي أسد الله.
وهذا ما نرجوه من كل مسلم استفزته هذه الإساءات فعاد يراجع نفسه ويحدد دوره وواجبه في الدفاع عن هذا الدين العظيم بشكل عملي.

◘◘◘ ثم إن هذه الأحداث كشفت عن حقيقة العلاقة القوية بين المسلمين ومواطنيهم المسيحيين في مصر، ورأينا مواقف الكنائس المصرية الرافضة لهذه الإساءة.
كان ذلك إعلانا واضحا بفشل أهم أهداف أولئك المفسدين الذين يريدون تفجير صراعات طائفية في بلادنا؛ ويريدون إشغالنا عن معركتنا الحقيقية الكبرى، وهي معركة التنمية الحقيقية التي لا يمكن النهوض بها إلا في أجواء مستقرة وآمنة.
ويكون ذلك أعظم إفشال عملي لمحاولات تقسيم المجتمع المصري وضرب وحدته الوطنية وتعطيل مسيرته التنموية.

◘◘◘ إن ما يحصل بالمسلمين اليوم؛ لم يكن ليحدث لولا الهوان والذِّلة التي ظهرت وتفشَّت بيننا، فنحن نزيد على المليار ولكننا غثاءٌ كغثاء السيل، لذلك فإن من أوجب الواجبات علينا أن نعود لديننا، ونعتزَّ بإسلامنا، ونقيم دولة الإسلام في قلوبنا لتقوم على أرضنا.

◄يقول تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا )(النور55) .

◄ويقول سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (محمد 17) ويقول تعالى ذكره (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)( الحج 40).

◘◘◘ أن تأكيد ازدواجية المعايير لدى النظم الغربية، ففي الوقت الذي تعتبر فيه الحديث عن اليهود والهولوكست معاداة للسامية وتحريضا على الكراهية وتجاوزا لحرية التعبير، فإنها تغمض العين عن الإساءة للرموز الدينية الكبرى متعللة بحرية التعبير عن الرأي، وهذا ما يجب أن يدفعنا لدعوة الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية لتبني مشروع محكمة إسلامية لكل الذين يتطاولون على الدين والرموز الدينية، والدفع باتجاه قرار أممي لتجريم هذه الإساءات المستفزة والمتكررة.

◘◘◘ أن سوء تعبير البعض من المسلمين عن مشاعرهم وغضبهم، باستخدام ألفاظ وعبارات لا تليق بأتباع الإسلام العظيم بسب بعض الأجانب المستأمنين، ، قيام البعض بازدرائهم ، وهو ما لا يمكن قبوله بحال من الأحوال، فمع أن القرآن أخبرنا بتحريف تلك الكتب على أيدي أصحابها إلا أنه لم يتحدث عنها بازدراء، وسمى أصحابها أهل كتاب، ومع أنها نقلت عن لغتها الأصلية إلى اللغة العربية وتعبدوا بها في حياته( صلى الله عليه وسلم) فإنه لم يعتبر ترجمتها مبررا للقول بأنها ليست كتبهم الأصلية، بل قال الله تعالى ﴿قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ مع أنها كانت مترجمة إلى العربية عن لغتها الأصلية. ولولا فضل الله ووعي العلماء والعقلاء من المسلمين الذين استنكروا ذلك ورفضوه لحقق هذا التصرف المرفوض جانبا من أهداف تلك العصابة المجرمة التي أقدمت على هذه الإساءة من أجل إشعال نار فتنة عالمية بين أتباع الأديان، وإحداث كراهية وعداوات بين الشعوب. وهنا أدعو إلى التزام الأدب الإسلامي والنبوي في التعامل مع هذه الإساءات، وعنوانه قول الله تعالى ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ .

♦♦♦ كيف ننصر نبينا (صلى الله عليه وسلم).؟♦♦♦
◘◘◘ لا ينبغي لهذا الحدث الأليم أن يمُرَّ دون نصرةٍ حقيقية للنبي (صلى الله عليه وسلم)، نصرة من جميع المسلمين وعلى اختلاف المستويات.
فعلى كل من أحبَّ نبيه (صلى الله عليه وسلم) ممن يدين لله بالإسلام أن ينصره، ولا يكون ذلك إلا باتباعه وطاعته والعمل بسنته، وعلامة المحبة الصادقة تكون في حسن الاتباع.

◄يقول الشاعر:
لو كان حبُّك صادقاً لأطعته --- إن المحبَّ لمن يحبُّ مطيع
كما نقول لمن قدَّر الله أن يقفوا بين يديه غداً ليُسألوا عن شعوبهم، إن المحارم قد انتُهكت، أفلا تقومون لنصرة نبيكم.؟!
لماذا لا تغلق السفارات الأمريكية احتجاجاً على الإساءة .؟!
ولماذا لا تُعلَّق المصالح مع أمريكا.؟
ولماذا لا يسنُّ قانونٌ دولي لحماية الدين والمقدسات من الاعتداء باسم الحرية.؟!
ولماذا لا تطالب أمريكا بتجريم المسيئين وتقديمهم للعدالة.؟!
ولماذا لا يحاسبون حساباً قاسياً يكون عبرة لكل من هم على شاكلتهم.؟!، أم أن الأمر لا يستحق كل هذا.؟!

◘◘◘ يقال لكل الغربيين الذين يكيلون بمكيالين، فهذه فرنسا تمنع الحجاب، ثم يصرِّح وزير الداخلية الفرنسي أن يهود فرنسا (يستطيعون اعتمارَ القلنسوة بفخر) لماذا يقوم الغرب بكل هذا ؟

◄الخلفية الذهنية الخاطئة عن المسلمين، والتي تصوِّرهم بالدَّموية، وأن دينهم انتشر بحد السيف.
◄النظرة الفوقية والاستعلاء العِرقي، وانظر مثلاً إلى ما أشار إليه رئيس وزراء الدينمارك منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر إلى أهل الإسلام، ونعْته لهم بحثالة الشعوب الدينمارك منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر إلى أهل الإسلام، ونعْته لهم بحثالة.

◄الحسد المطبق عليهم لسرعة انتشار الإسلام وتمدُّده في بلادهم (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الكتاب لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) ( البقرة : 109 ).

◄الرغبة في اكتساب الشهرة من بعض المسيئين كالرسام الدينماركي، ومُنتج الفيلم اليهودي، وبغية كثير منهم الحصول على بعض المكاسب المالية.
◄جهل كثير منهم بطبيعة دين الإسلام.

◘◘◘ يا أُمةَ مُحمَّدٍ: لا تَحْزَنِيِ وَلاَ تَيأَسِيِ مِنْ سَبِّ نَبِيُكِ والاسْتِهْزاءِ بهِ .. فَقَدْ كَفَاهُ ربه هؤُلاءِ المُسْتهْزِئينَ...حَيًّا وَمَيِّتاً..
لقد خلق الله الخلق بقدرته فكان منهم صنف من أهل الجنة ..وصنف في السعير..كل ذلك بقدره العادل؛ لعلمه الأزلي أن هؤلاء من السعداء برضاه...وأن هؤلاء أشقياء بعدله فكانوا من أصحاب السعير...من أجل ذلك أرسل سبحانه الرسل والأنبياء مبشرين ومنذرين...ولعلمه تعالي بنفوس الأشقياء؛ فَهُدوا إلي طريق السعير..!!!
حدث ذلك عند بدء الخلق... عندما مسح الله علي ظهر آدم عليه السلام فكان أهل الجنة وهم السعداء- وكان أهل النار وهم الأشقياء...!!!!

◄ الأشقياء هم الذين كذبوا الأنبياء والرسل. وسخروا مما جاؤا به لهدايتهم. وأبوا إلا أن يكونوا من أصحاب النار.
فكانوا وقودها مع الحجارة.
كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم كلام رب العالمين الذى لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. ( وقودها الناس والحجارة ) .
ولو أن الناس عرفوا ما أعده الله جل وعلا لعباده الصالحين ما عصي أحد ربه وما غوي ولكنها النفس البشرية التي ترفض النعيم وتسعي بكل وسيلة إلي الجحيم...وصدق ربي العظيم إذ يقول
(قُتِلَ الإنسانُ ما أَكْفَرَهْ) (عَبَسَ/17).
من أجل ذلك خلق الله جل وعلا النار والجنة وخلق الموت والحياة قال تعالي في (المُلْك/2 ِ): (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور).

◘◘◘ لقد أكرم الله تعالي هذه الأمة رغم معاصيها وذنوبها .أكرمها بهذا النبي المبارك، (صلي الله عليه وسلم)...وأعطاه من الفضل والنعم ما لم يعطه أحد من الأنبياء...ومن هذه النعم والعطايا:

◄أنه جل وعلا أخذ ميثاق الأنبياء والمرسلين من لدن آدم إلي عيسي عليهم جميعا صلوات الله وسلامه،أن يؤمنوا به وينصر ونه مصداقا لقوله تعالي في آل عمران:
(وإِذْ أَخَذَ اللهُ ميثاقَ النبيينَ لَماَ آتيتُكُم مّن كِتاَبٍ وحِكمةٍ ثم جاءكُمْ رسولٌ مصدقٌ لمِاَ مَعَكُم لتُؤمِنُنَّ به ولتنصُرُنَّه ،قالَ أأَقررتُمْ وأخذتُم علي ذلِكُم إِصْرِي،قالُوا أقْرَرْناَ:قالَ فاشْهدُوا وأناَ مَعكُم مِنَ الشَّاهِدينَ ) (آل عمران /81).

◄أنه(صلي الله عليه وسلم) دون الأنبياء والمرسلين جميعا؛ هو الذي أقسم الله جل وعلا بحياته مصداقا لقوله تعالي: ( لعَمرُكَ إنَّهُمْ لفِي سَكْرَتِهِم يَعْمَهُون) ( الحجر/72).
قال ابن عباس رضي الله عنهما ما خلق الله وما ذرأ وما برأ؛نفسا أكرم عليه من محمد (صلي الله عليه وسلم)...وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره...يقول:وحياتك، وعمرك، وبقاؤك في الدنيا.!!

◄أن الله جل وعلا كفاه كل المستهزئين...علي مدي تاريخ الدعوة كلها حتى لقي ربه...(صلي الله عليه وسلم) ، كما قال تعالي: (إنا كفيناك المستهزئين)..( في الحجر/95).
.قال محمد بن إسحاق:كان عظماء المستهزئين خمسة نفر،وكانوا ذوي أسنان وشرف في قومهم من بني أسد بن عبد العزي بن قصي:الأسود بن عبد المطلب،أبو زمعة،كان رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما بلغني قد دعا عليه لما كان يبلغه من أذاه واستهزائه،فقال :
(اللهم أعْمِ بصرهُ، وأثْكِلهُ ولَدَهُ).
.ومن بني زهرة الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة،ومن بني مخزوم:الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم،ومن بني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي:العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سعد، ومن خزاعة الحارث بن الطلالة بن عمرو بن الحارث بن عبد عمرو بن ملكان...
فلما تمادوا في الشر ،وأكثروا برسول الله (صلي الله عليه وسلم) الاستهزاء ،أنزل الله تعالي: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين).
إنا كفيناك المستهزئين ..الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون).

◄وقال بن إسحاق:فحدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير أو غيره من العلماء،أن جبريل أتي رسول الله (صلي الله عليه وسلم)،وهو يطوف بالبيت،فقام وقام رسول الله (صلي الله عليه وسلم) إلي جنبه؛فمر به الأسود- ابن عبد المطلب- فرمي في وجهه بورقة خضراء فعمي- ومر به الأسود بن عبد يغوث فأشار إلي بطنه فاستسقي بطنه فمات،ومر به الوليد بن المغيرة ،فأشار إلي أثر جرح بأسفل كعب رجله،وكان أصابه قبل ذلك بسنتين وهو يجر إزاره،وذلك أنه مر برجل من خزاعة يريش نبلا له فتعلق سهم من نبله بإزاره فخدش رجله ذلك الخدش،وليس بشيء،فانتفض به فقتله،ومر به العاص بن وائل،فأشار إلي أخمص قدمه ،فخرج علي حمار يريد الطائف،فربض علي شبرقة فدخلت في أخمص قدمه فقتلته،ومر به الحارث بن الطلالة فأشار إلي رأسه فامتخط قيحا فقتله).وصدق الله العظيم القائل : (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد((غافر:/51).

◄أن الله جل وعلا والملائكة في الملأ الأعلى صلوا علي النبي( صلي الله عليه وسلم) وأُمر المؤمنون أن يصلوا ويسلموا عليه لتكتمل الصلاة عليه في السموات والأرض،ولم يحدث ذلك لأحد من الأنبياء من قبل مصداقا لقوله تعالي : (إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)..(الأحزاب/56 ).

◄قال تعالي:
(وأشرقت الأرض بنور ربها وَوُضِعَ الكتابُ وجِيء بالنبيينَ والشهداءَ.......) ( الزمر/69جزء من الآية)....، وكما قال تعالي(ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم) .
فأي شرف...وأي تكريم من الله جل وعلا أفضل من ذلك.؟
أفلا نحب رسولنا (صلي الله عليه وسلم) بعد كل ذلك وندافع عنه كما يدافع هؤلاء المغضوب عليهم والضالين عن دينهم المزيف المحرف بأياديهم الآثمة. ؟
نقول:نعم وألف نعم...!!!رغم أنوف الكارهين والحاقدين والموتورين...!!!تلك الآية العظيمة من كتاب الله جل وعلا، أبكت الحبيب القريب (صلي الله عليه وسلم) عندما قرأ عليه عبد الله بن مسعود،سورة النساء بطلب من النبي( صلي الله عليه وسلم) - ووصل إلي هذه الآية...فقال لابن مسعود:حَسْبُكَ...!!!
بمعني كفي إلي هنا- وأبكت الكثير من صحابته( صلي الله عليه وسلم)؛ كعبد الله بن عمر رضي الله عنهما عندما كان يسمع هذه الآية.

◘◘◘ كل ذلك الفضل من الله تعالي لنبيه وخليله سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) صاحب الشفاعة ولواء الحمد،لا تجعلنا نغضب غضبة واحدة لنرد للحبيب بعض فضله علينا بعد الله تعالي.؟
كل ذلك قد يحدث في يوم من الأيام...عندما نتخلص من أرنا في بلادنا وخوفنا من عدونا الذليل الضعيف...وقد يحدث ذلك أيضا عندما نعود إلي الله.

◄أنه صلي الله عليه وسلم أُرْسِلَ رحمة للعالمين، أي لكل الخلق؛ الإنس والجن:مصداقا لقوله تعالي : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين...((الأنبياء/:107).
من أجل ذلك، قال (صلي الله عليه وسلم) كما في حديث مسلم وغيره رحمهم الله جميعا
)والذي نفسي محمد بيده ؛ لا يسمعُ بي أحدٌ مِنْ هذه الأمة؛لا يَهُودي ولا نَصْرانِي،ثم يموتُ؛ ولم يُؤمِن بالَّذِي أُرْسِلتُ به،إلا كانَ مِنْ أصحابِ النَّار).ِ! (صحيح الجامع/2/1188-ح:7063.).

◘◘◘ إن نصرة النبي (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عنه من أهم الواجبات الشرعية عند المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].
وإذا كانت نصرة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة على جميع المسلمين، قولاً وفعلاً، وأدناها بالقلب، ثم باللسان، ثم باليد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ) (رواه مسلم)، فإن كل إنسان بحسب قدرته واستطاعته، وهي فرض على الكفاية، إذا قام بها البعض سقط عن الآخرين.
والدليل على وجوب نصرة النبي (صلى الله عليه وسلم)، قوله تعالى: {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد: 7]، فنصرة النبي صلى الله عليه وسلم من نصرة الله تعالى. وقوله تعالى: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 57]، فعلَّق الفلاح بالنصرة، فمن لم ينصره، فليس من المفلحين. وقوله تعالى: {وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ} [الأنفال: 72]، فنصرة المؤمنين واجبة، ونصرة النبي (صلى الله عليه وسلم) أوجب. وقوله (صلى الله عليه وسلم): (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا)، فهذا في حق المؤمنين، وفي حقِّ النبي (صلى الله عليه وسلم) أعظم.
ووقت النصرة عند وجود العدوان على قدوتنا وحبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، فمتى وجد العدوان وجب على كل مسلم أن يهب للذبِّ عنه (صلى الله عليه وسلم)، فإذا فعل ذلك دلَّ على وجود الإيمان في قلبه، ووجدت الحميَّة لله ولرسوله (صلى الله عليه وسلم)، فلا يرضى بالطعن في الحبيب (صلى الله عليه وسلم) إلا كافر أو منافق، أما المؤمن فيغضب ويتمعَّر وجهه لقدوته وحبيبه (صلى الله عليه وسلم).
◘◘◘ إن نصرته الحقيقية في اتِّباع هديه وسنته (عليه الصلاة والسلام) واقتفاء سَنَنه، ومحجّته، وعَدم مخالفته.

◄ نبيَّ الرحمةِ المهداةِ للعالَمْ وصاحبَ نُصرةِ المظلومِ من ظالِمْ
لأجلِكَ يا رسولَ اللهْ .. لأجلِكَ كلُّ شيءٍ هانْ فلا نفسي ، ولا ولدي
ولا مالٌ ، ولا جاهٌ ، ولا سلطانْ لأجلِكَ يا رسولَ الله
أُقيمُ قيامةَ الدنيا ولا أُبقي بها إنسانْ
فلا خيرٌ بدنيا نحنُ نسكنُها يُسبُّ بها حبيبُ اللهِ ..
من كلبٍ وأرفضُ وعظَكم هذا
ولا شيءٌ سيمنعُني من الغليانْ ..
فملعونٌ أبو الآخر ، وملعونٌ شيوخُ موائدِ الكهَّانْ
تُلقنُهم حكومتُهم بياناتٍ
من الإفكِ ، من البهتانْ ومنشورًا من السلطانْ
بضبطِ النفسِ ، نخفضُ رايةَ العصيانْ
وملعونٌ أبو السلطانْ أحطِّمُ بابَهُ العالي .. وأقتلُهُ
ولا حصنٌ سيمنعُني ، ولا سجنٌ ، ولا سجَّانْ
فمن يَهدي إلى الكفرِ نُكفِّرُهُ
ونحتضنُ الذي يهدي إلى الإيمانْ
وقلْ لي يا رسولَ الله
لماذا أمتُكْ هدأتْ وصارتْ تدمنُ النسيانْ
وحكامًا ومحكومينَ قد صرنا من الخِصيان ؟
فأينَ أحبَّةُ اللهِ ..
أبو بكرٍ ، وسيفُ عمر وأينُ عليُّ ، أو عثمانْ ؟ ،
فصرنا أمَّةً تعِسةْ
بلاها اللهُ بالمعتوهِ ، والعاجزْ ، وكلِّ جبانْ ولكنِّي ..
أنا من أجلِ عينيكَ أنا قاتلْ ومقتولٌ ..
أنا واللهِ قنبلةٌ ستنفجرُ شظاياها بكلِّ مكانْ ..
أنا الريحُ التي تأتي بعاصفةٍ أنا الطوفانْ ،
فقد حاورتُهم دهرًا أُجادلُ بالتي أحسنْ
فجاءوا بِردِّهم هذا على الإحسانْ
فللإسلامِ أنيابٌ ترُدُّ بلحظةِ العدوانْ
وللدينِ هنالكَ موقفٌ دومًا من الشيطان..

◘◘◘ وعلينا أن نتذكر أن الاتجاه العدائي ضد الإسلام في الغرب هو جزء من منظومة القيم الغربية . ولا عجب في قولها، فإن الله سبحانه قد بيَّن عداءهم لنا فقال (إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا)(النساء101).
وفَّق الله المسلمين لما فيه عزُّهم وفلاحهم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.