إعرف ذاتك .؟

إعرف ذاتك .؟ 
◘◘◘ الذات ببساطة هي الصورة التي ترى بها نفسك ... هل جربت يوما أن تنظر إلى صورتك في مرآة محدبة أو مقعرة أو هل جربت أن تنظر إلى صورتك في مرآة مستوية سليمة أو يعتريها بعض الخدوش أو الكسور، في الواقع ورغم أن صورتك ثابتة لا تتغير إلا أن انعكاسها في جميع المرايا السابقة سيكون مختلفا، فمنها ما يكون مصغرا ومنها ما يكون مكبرا وللأسف منها ما يكون مقلوبا رأسا على عقب.؟؟؟

 وحتى الصورة في المرآة المستوية فهي أيضا مقلوبة جانبيا ...ترى أليس من حقك أن ترى صورتك كاملة دون أي تغيير..

الواقع أن صورتك لذاتك قد تم تصويرها من الداخل من خلال قدرتك على التصور، والتصور بطبيعة الحال محكوم بنظام الاعتقاد المعتمد لديك ومحكوم أيضا بالزاوية التي تقف بها لمعاينة الأمور.

سوف تتأثر بشكل كبير جدا بالصورة التي رسمتها لذاتك من الداخل ومن خلال مجموعة الاعتقادات المترسخة لديك. ويجب أن تعلم أنك لا تستطيع أن تنطلق في مشوار الحياة الصحيح قبل أن ترسم صورة صحيحة وواضحة عن ذاتك...  



◘◘◘ لكل إنسان قدرات خاصة وبصمة خاصة تميزه عن غيرة فإذا تعرف عليها بشكل جيد وصريح ومنصف سوف يحقق النجاح المبهر والمستمر والظاهر والمفيد للذات والمجتمع.

◄أنت إنسان.

◄أنت افضل مخلوقات الله عز وجل.

◄أنت المستخلف في الأرض.

◄أنت من ميزك الله عز وجل علي كل المخلوقات و أعطاك الكثير والكثير من صفاته عز وجل ونفخ فيك من روحه العظيمة.

◄أنت من تستطيع عمل وإنجاز الكثير والكثير من الأشياء التي أنت بنفسك تراها معجزة فأي نجاح حققه أي فرد في هذا العالم هو إنسان مثلك بالضبط .

ولكن من حكمة الله في خلقة سبحانه وتعالي أن جعل الناس طبقات ودرجات وخلق الفروق الفردية بين البشر لكي يكون التوازن والتكامل .

◄حدد أهدافك

تعلم وتعلم وتعلم وتعلم ولا تتوقف عن التعلم وتنمية الذات

ثابر وتعرف علي قصص الناجحين في شتي المجالات ولكن وظف هذه التجارب لتتماشي مع ما تحاول إنجازه وما يناسب إمكانياتك وما تحاول القيام به.

تقرب إلى الله العظيم وثق به وهو القائل (إن الله لا يضيع اجر من احسن عملا).



◘◘◘ فلا بد أن تكون نفسك كي تصل إلى النجاح والتنمية في حياتك فلا تحول تقليد من هم ناجحون في مجال معين دون أن تكون قد تأكدت من انك تمتلك من القدرات ما يواز يهم أو يفوقهم.

◘◘◘ ليس معرفة الذات أن اعرف اسمي وتفاصيل جسمي ونسبي واجواء حياتي و...و...و...الخ ، إنما أن اعي هذا الذي هو أنا ، أن اعي هويتي ، كينونتي ، تفاصيل حياتي ، نمط تفكيري ، سمات سلوكي . 



 
◘◘◘ ربما نحتاج لعقولنا حين نقع في ورطة أو مشكلة أو حين نريد أن نستمتع بهذه الرواية أو حين نريد أن ننجو من موت محقق أو نتغلب على عدو ظهر لنا فجأة في طريق الحياة ، لكن هل أي من هذا هو الوعي الحقيقي للذات ؟

بالتأكيد لا ...! ليس هذا اكثر من معرفة سطحية تنفعنا في تمشية أمر من الأمور لا أكثر ، وعلى هذا المنوال تسير حياة الغالبية العظمى منا وللأسف .



◘◘◘ إن الوعي هو مستوى متقدم من المعرفة ، الوعي هو الانتباه اليقظ للكينونة وليس معرفتها بشكل سطحي .

وجميع الأديان والفلسفات الروحية تدعو للتأمل في النعم التي منحها الخالق ، التأمل هو وعي النعمة ، وعي القيمة الموجودة وليس معرفتها حسب ، المعرفة يمكن أن تكون إحساس سطحي بهذا الشيء أو ذاك .

أما الوعي فهو الانتباه والفهم والامتنان والحب لهذا الشيء أو ذاك . الوعي لا يمكن أن يؤدي للمرض أو الكراهية أو السلب أو الحياد أو الغباء أو الحرب أو الانفصال.

الوعي لا يمكن إلا أن يؤدي إلى الخير والجمال والسعادة والتقدم والوحدة والتواصل ، لأنه يقوم على الفهم ...والفهم يؤدي إلى الرفق والرحمة ، حتى مع الأعداء ، فكيف بالذات ..؟ 



 
◘◘◘ الحقيقة أننا فعلا نعرف ذواتنا بقدر ما ، ربما حين نمرض نتحسس الألم في المعدة أو الرأس ، حين نبرد نحس بالارتجاف ، حين نجوع تقرصنا المعدة ، نعي أن لدينا حسا للتذوق والشم ، نعي أن لدينا غددا تفرز اللعاب ولسانا يجف من العطش وعين وخيال يسرح في تصور وجبات الطعام والشراب التي نحلم بها لأننا فقط جائعون وعطاشى في هذه اللحظة ، ربما نتحسس قدراتنا الجنسية لأن الغريزة تتحرك فينا في هذه اللحظة أو تلك .



◘◘◘ نحن نعيش بقناع وهويه اجتماعية اكثر مما نعيش مع أنفسنا أو لأنفسنا أو على إيقاع أرواحنا وجوهرنا الحق .

لماذا لا يتفجر فينا الوعي الفائق إلا برهة قصيرة حين نسكن إلى أنفسنا أو حين نمرض أو نسجن أو تحل بنا كارثة أو مصيبة ؟ لأننا للأسف لا وقت لدينا لأنفسنا إلا حين تصبح هذه الأنفس مهددة جديا ...!

حين أقول لك أننا لا نعرف أنفسنا ، أعني بهذا أن وعينا الفائق لا وجود له في حياتنا وللأسف ، أنه وحده من يعرف جوهرنا ووحده من يمكن أن يرقى بحياتنا ، ولكنه مفصول عنا قهرا ، أنه مغيب بشكل مرعب ، جوهرنا لا يتحكم بعقولنا ولا يسيطر على شيء فينا ، رغم انه وحده من يجيد القيادة والسيطرة ، فيما لو قيض له أن ينشط ، أن يتدخل ، أن يتعرف ، أن يحاور ، أن يفهم من نحن ، أو كيف نبدو الآن نحن بهذه الكيفية أو تلك ، ولماذا نحن هكذا ، أو وصلنا إلى هذه الحال أو تلك من الضعف أو التردد أو التعثر في مشوار الحياة . 



 
◘◘◘ إن من ابرز الإشكاليات التي نعانيها كبشر نحن نعيش للأسف في انفصال شديد عن ذواتنا ، عن هويتنا ، عن كينونتنا ، عن أجسادنا وأفكارنا وعقولنا ، بينما نمنح الخارج اهتماما اكبر مما نمنح لذواتنا الداخلية والظاهرة بذات الوقت .

وحين نفشل أو نتعثر أو تضيق بنا سبل النجاة ، نلقي باللوم على ذواتنا أو عقولنا أو قلوبنا أو على الآخرين .

أما تساءلت ، لماذا فشلت في هذا المشروع أو ذاك المشوار أو تلك القضية ؟

لا أدعي أن كل هزائمنا مردها ضعف حبنا لذواتنا ، بل قد يكون السبب الخطأ في التعبير عن الحب للذات أو أن يكون هناك آخرون أو ظروف أخرى أدت لهذا الفشل أو ذاك ، لكن دائما يتسلل إلى عمق تلك الظروف جانب شخصي يتمثل في ضعف حب الذات والقصور في احترامها ومنحها العناية والاعتبار المناسب .

نحن نسعى أن نطور ذواتنا ونحسن فرصنا في الحياة ونزيد من آفاق النجاح والتقدم وبالتالي ننال السعادة والرضا وهما هدف كل جهد يبذله الإنسان ، وسبيلنا للوصول إلى السعادة يبدأ بالذات وينتهي فيها . 



◘◘◘ إن الوعي الفائق هو الانتباه العميق لذواتنا والتمعن الدقيق بتفاصيلها .

أعط الوعي الفائق فرصة أن يعيد على مسامعك ما يعرفه عنك ويعرف وعيك العادي بما لا يعرفه عن جوهرك ، كم من المرات نرتكب هفوات كبيرة ثم ينتابنا الندم ونقول ، لماذا فعلت هذا ؟

بلا ...لماذا فعلنا هذا أو ذاك ، وكم من الجرائم فعلنا بحق أنفسنا بسبب جهلنا بأنفسنا أصلا وبإمكاناتنا وبقدراتنا وبهويتنا الحقيقية .

◘◘◘ من المحبذ أن تبادر بلا أدنى تأخير إلى التعرف على ذاتك عن كثب ، مهما كان مستوى وعيك لذاتك ، فأن هناك قطعا ثغرات في فهمك لذاتك تحتاج إلى أن تراجعها ، بكل الأحوال لن تخسر شيئا إذا ما قضيت أمسية أو صباحا جميلا مع ذاتك بلا أصوات ولا حركة ولا نشاط عقلي ، بل فقط وعي الهوية وتحسسها وتذوقها وتشممها بمنتهى العناية وبلا نقد أو تجريح أو تردد . 



 
◘◘◘ أتخذ لك مكانا منعزلا قصيا عن أهل بيتك أو الناس ، في غرفتك الخاصة أو في حديقة بيتك أو على سطح المنزل أو أذهب إلى مكان قصي خارج البيت شريطة أن لا يكون فيه أحد يمكن أن يراقبك أو يضايقك بصوته فيفسد خلوتك ويؤدي إلى هرب العقل الباطن وتشتت الوعي الفائق .

حبذا أن يكون لديك ورق وقلم لتدوين ما يمكن أن تدونه من ملاحظات مهمة عن هذا الكائن الذي تريد التعرف عليه ووعيه بعناية ، تماما كما تفعل حين تكون في لقاء مع مديرك أو شريكك في المشروع الذي تروم إقامته أو حتى حين تزمع شراء سيارة أو متجر أو قطعة أثاث . 



◘◘◘ كيف تسترخي .؟

حسنا المسالة بسيطة للغاية . تنفس بعمق شديد بحيث تمتلئ الرئتان بالأوكسجين ، تنبه إلى مسار الهواء في داخلك ، تحسس هذا الهواء النقي الجميل وهو يخترق كل مساماتك ويذهب إلى كل خلايا الجسم فيغذيها بالصحة والعافية والأمان والراحة ، هذا هو ابسط وأخطر معجزات الكون على الإطلاق ، الهواء الذي يملاً كل شيء ولا يلمس ولا يدرك بالبصر ولا يباع عند العطار أو في الصيدليات .

خذ نفسا عميقا وبطيئا جدا ، واطرحه للخرج ببطء اشد ، أغمض عينيك بينما أنت تتنفس ، ركز كل انتباهك على الهواء وعملية التنفس ، كلما غزت ذهنك فكرة ما اطردها بيسر وبدون توتر بأن تعود لتركيز الذهن على التنفس .

ستظل تصارع الأفكار برهة من الزمن قد تصل إلى العشر دقائق أو العشرون ، لا عليك فالعقل الاجتماعي المشغول بالخارج لم يتعود على الهدوء أو السكينة أو أن يكون بعيدا عن الآخرين ، لأنه في الغالب يخاف مواجهة نفسه ويفضل الهروب تحت عباءات الآخرين ، الزمه أن يتعود ، بعد دقائق سيشعر بالأمان مجددا وسيستكين ويهدأ كالطفل في حجر أمه أو أي حجر يشعر فيه بالدفء . 



 
◘◘◘ الآن أنت يقظ بالكامل ومرتاح جدا وتحس بجسمك خفيف للغاية وتحس بذهنك رائق جدا وصافي غاية الصفاء ، وليس في ذهنك أي أفكار من أي نوع كان إلا فكرة واحدة ، من أنا ....!

وبمنتهى التلقائية ، لا تنتقي كلماتك أبدا ، دعها تنطلق بكل حرية ، أبدأ بالأوليات ، أنا فلان بن فلان ، أذكر أسماء أفراد أسرتك ، اسم بلدك ، مدينتك ، عملك ، دراستك ، هواياتك ، الأشياء التي تمارسها يوميا ، عاداتك اليومية وروتين حياتك الاعتيادي ، سنك ، أعد تكرار اسمك مرة ثانية فهو احب الأسماء إليك .



 
◘◘◘ حذار من أن تجيز لنفسك أن تستغرق في ربط الأشياء ببعضها أو الوصل بين العلائق بحرية شديدة ، لأنك بهذا ستخلق سلاسل جديدة من الأفكار التي لا مبرر لها على الإطلاق من قبيل أن تذكر أختك مثلا فإذ بذهنك يذهب إلى زوجها وابناءها  ثم من هؤلاء يهرول صوب بيتها أو سيارة زوجها الجديدة ومن ثم صوب فكرة أخرى وبالتالي تجد نفسك مستغرق في أمر آخر لا علاقة له بهويتك الشخصية .



 
◘◘◘ يجب أن تكون حازما مع وعيك وان تقوده باستمرار صوب الهدف الذي تروم التوجه إليه وهو ذاتك وليس أي شيء آخر .

◘◘◘ حذار أيضا أن تنتقد أي شيء في هذا اللقاء المبارك مع ذاتك ، أي شيء على الإطلاق ، لا تطري ولا تنتقد ، فقط استعرض وتعرف وتلمس وتحسس وعش ، ولا تكثر من الكلام بقدر ما تعيش حالة الكينونة بشكل ملموس. 



 
◘◘◘ أنا هنا ...أنا موجود الآن في هذه الساعة ، في هذا اليوم ، في هذا الشهر ، في تلك السنة ، في هذا البلد ، في هذه المدينة ، في تلك القرية ، بين هؤلاء الناس ، في تلك المهنة ، بهذه الإمكانات المادية والعلمية التي لدي ، بهذا المستوى من العيش الذي أنا فيه ، بهذا الحجم من الحب والرعاية والاهتمام الذي أتتلقاه من هؤلاء الذين هم حولي ، أنا حي ولدي عقل ولدي قلب ولدي أعضاء سليمة ولدي إمكانات هائلة مخبأة في عقلي أو من حولي أو في المجهول ، المهم أنني حي وموجود في هذه اللحظة.

◘◘◘ الآن افتح عينيك على مهل وأنتبه إلى ما حولك ، وأستمتع بهذا الشعور الذي نلته بالتعرف أو إعادة التعرف على ذاتك .



 
◘◘◘ ستشعر بالمسؤولية عن ذاتك اكثر من ذي قبل ، لأنك تعرفها الآن أكثر .

◘◘◘ ستلحظ أنك بانتباهك للكثير مما كنت تملك من مواهب أو قابليات أو هوايات أو قدرات ، حتى وإن كنت لم تطري تلك القدرات أو تنتقدها فإنك وعيت وجودها وهذا الوعي سيبدأ بالإلحاح عليك سرا ثم علنا ، بأن تفعل شيء مع تلك القابليات لتوقظها .



 
◘◘◘ كثير من علاقاتك ستتأثر أما سلبا أو إيجابا بهذا الانتباه الجديد الذي حصل في داخلك ، رغم إنك لم تنتقد ولم تطري نفسك أو توبخها ، ولكم انتباهك ستفعل فعلها الهادئ في تغيير الكثير مما حولك ، حتى دون أن تعي ذلك بالكامل .

هناك أناس محظوظون جدا إذ امتلكوا الوعي والحب لذواتهم بوقت باكر جدا ، فتمكنوا من الارتقاء بها إلى مستويات عالية للغاية من العيش الكريم والتقدير العالي والاحترام الكبير والمهابة والحب من الجميع ، لكن هناك الملايين ممن لا يملكون أي شيء من هذا لأنهم أصلا لم يعوا هويتهم ولم ينتبهوا لهذا الحضور الواعد الجميل الذي يمتلكونه.

◘◘◘ حاول التعبير عن ما ستشعر به في داخلك عن طريق نقاط القوة التي لديك.

أكتشف نقاط القوة في شخصيتك ونقاط الضعف ثم نمي وركز على نقاط القوة، أما نقاط ضعفك فقد تكون نقطة قوة بالنسبة لشخص آخر لذا أنصحك بمراقبة ومشاهدة الأشخاص الذين تمكنوا من احتراف نقاط ضعفك وحاول تقليدهم في بداية الأمر حتى تلاحظ تحسن في نقطة ضعفك.



 
◘◘◘ يمكنك اكتشاف نقاط قوتك عن طريق أكثر الأشياء التي تقضي فيها وقتك وأكثر الأشياء التي تجلب لك السعادة وراحة البال وتعزز ثقتك بنفسك عند أدائك لها. كما يمكنك أيضاً معرفة المزيد عن نقاط القوة لديك بسؤال أقرب الأشخاص من حولك عن ما هو الشيء الذي يميزك أو ما هي الخصلة التي يتمنون اكتسابها منك.

◘◘◘ إن نقاط القوة التي لديك قد تكون هواية ما كالرياضة أو الفن أو الرسم أو الكتابة أو التقنية، أياً كانت ركز عليها وحاول أن تكتشف ذاتك من خلالها وستفاجأ بعد ذلك بأن ما تقوم به هو أمر سهل وممتع ولكن يظن الآخرون بأن ما قمت به هو عمل إبداعي وصعب، فالأمور التي نحبها يسهل علينا القيام بها بكل يسر وسهولة عكس تلك الأمور التي تفرض علينا.



 
◘◘◘ إن التعرف على ذاتك وفهمك لها يعني أنك تعي وتفهم الغاية من وجودك في الحياة والطريقة التي ستعبر فيها عن ما في داخلك.

 إذا لم تتعرف على ذاتك وتجاهلت ذلك بسبب الخوف من آراء الآخرين يعني عدم الثقة في ذاتك وعدم الثقة في خالقك الذي منحك الفرصة لتخوض هذه التجربة البشرية لتؤدي رسالة .
وحب الذات سينعكس في تصرفاتك وأفكارك مع الآخرين لأنك تعلم أنه إذا أسأت معاملة الآخر فإنك تسيء لنفسك أولاً بمشاعر الندم والغضب وغيره، واحترامك لذاتك سيعزز من حبك للآخرين واحترامك لهم وهذا ما سيدفع الآخرين لمعاملتك بالمثل.

◘◘◘ أن الحياة اختبار ومعرفتك لذاتك وفهمك لها هي مذكرة الاختبار، عندما تستعد للاختبار وتفهم المذكرة فهماً جيداً فإنك ستؤدي الاختبار على أكمل وجه ولن تشعر بالندم والإحباط في الساعات الأخيرة من الاختبار بل ستشعر بالسعادة والرضى لأنك تمكنت من الإجابة على أكثر الأسئلة وستكون واثقاً بأنك ستتفوق وستحصل على درجات عالية.

كل الخير يتولد من المعرفة وكل الشر يتولد من الجهل، معرفتك لذاتك وكينونتك ستوصلك لطريق الخير، ذلك الطريق الذي ستشعر فيه بالانسجام مع ذاتك وبالسعادة وبالحب وبالوحدة مع كل مخلوقات الكون.



 
◘◘◘ تفكر في ذاتك ... لتعرف قدراتك

إن المعرفة الحقيقية بالذات، هدف بذاته لان من خلال هذه المعرفة تعرف حقيقة ذاتك وحقيقة مالك وما عليك، وصدق من قال: من عرف نفسه،عرف ربه.

ولا بد من معرفة الذات بكافة الجوانب، وحينئذ تعرف مشاريعك أو الاتجاه الصحيح نحو أهدافك.  

◘◘◘ في معظم الأحيان نظن أننا نعرف أنفسنا تمام المعرفة وأننا نعرف ماذا نريد وبثقة ولكننا في الحقيقة لا نعدو أن نكون اكثر من سمكة تسبح في تيار، تيار يجرفها إلى المحيط في مسار ثابت لا تستطيع أن تحيد عنه إلا بالمقدار الذي يسمح لها هو بذلك.

 والسمكة المسكينة لا تعي ذلك و تظن أنها تمتلك ذاتها ومصيرها وأنها تسبح بالاتجاه الذي تريده بإرادتها الذاتية. 



 
◘◘◘ لقد أعطى الله الإنسان العقل ليفكر ويقرر و علمه طريق الخير وطريق الشر و منحه قدرة الاختيار ولكن للأسف تخلى معظم الناس عنها واختاروا طوعا أن يكونوا أسرى التقاليد.

 فإذا لم يقف الشخص وقفة صادقة مع نفسه ويحدد ماذا يريد وما هو هدفه في الحياة متجردا من أغلال المجتمع و وطأة الشهوات ومركزا فقط على ذاته الإنسانية فقد أساء سلفا إلى نفسه وإنسانيته والى دوره في الحياة.

◘◘◘ لا يجب علينا أن نستخف بأي دور، فكل منا له دوره في الحياة مهما بدا ثانويا بالنسبة للبعض. فالحياة لوحة لا تستكمل بدون استعمال جميع الألوان، وبدون الظلال القاتمة فيها لا تبدو الأركان المضيئة. ولو كان كل الناس قادة فأين ستكون الرعية.؟

ولو كان كل الناس أطباء فمن سيصلح أعطال السيارات.؟

ما نطلبه منك عزيزي أن يكون دورك منسجما مع ما تراه مناسبا لك ولطاقاتك. مناسبا للثغرات الموجودة في محيطك والتي ينبغي سدها. 



 
◘◘◘ لنحسن نظرتنا وليكن عنوان روايتنا متجددا كل فترة زمنية ,,

مزخرف بأيدينا بأجمل حلة نحن من نصنع محيطنا ونحن من نبنيه ,,

فهـلا أبدعنا في رسم حياتنا وعناوينهـا..

اجعل التفاؤل نصب عينيك ..

حرك سفينة حياتك باتجاه معاكس للريح ,,

فكل ريح مصيبة وألم فابتعد عنهـا.

بل اجعلها خلف ظهرك حتى لا تلحق الضرر.

كل من هم على ظهر سفينتك ( أهلك وذويك ) ..

امنح نفسك فرصة للبناء .

أسعى للتحقيق من حيث متطلباتك - طموحاتك - نظرتك ..

حاول أن تستشف أسلوبك وتفكيرك عن طريق خيـالك وما يدور به من حوارات طور ذاتك وافهمهـــا لتفهم من حولك ..

تحاور مع نفسك وناقش عيوبك وحاول تطوير ذاتك ..

كرر الجلسة مرارا حتى تتقن الحديث مع ذاتك .. اسأل المقربين لك عن عيوبك.

ولا تأخذ برأي شخص واحد .. فـالمحبطون من حولنا كثر ..

لا تلتفت لهم .. بل اجعل منهم دافعا للاستمرار على ما نقدوه

إن كان برأي غيرهم صفة حميدة ..

اجعل منهم وقودا تستزيد منه كلما هبط عزمك ..

انظر لشخصهم ,, فستراهم اقل منك أو هم مثلك من جميع النواحي ,,

فلولا بروزك بينهم ومحاولة منك لوصول القمم لما سمعت من العبارات ما سمعت ..

◘◘◘ أريدك أن تدرك معنى المقولة الرائعة التي تقول:

(ثمن النجاح أقل بكثير من ثمن الفشل) 

◄يمكنك التعرف على ذاتك وتقييم قدرتك على القيادة و التأثير في الآخرين .

فقط أضغط هنا