
♣♣♣ مولد الرسول صلي الله عليه وسلم والدروس المستفادة♣♣♣
♦♦♦ ولـد سيـد المرسلـين صلى الله عليه وسلم بشـعب بني هاشـم بمكـة في صبيحـة يــوم الاثنين التاسع مـن شـهر ربيـع الأول، لأول عـام مـن حادثـة الفيـل، ويوافق ذلك عشرين أو اثنين وعشرين من شهر أبريل سنة 571 م .

♦♦♦في مثل هذا اليوم المبارك من كل عام هجري – الثاني عشر من ربيع الأول - تهل علينا الذكرى العطرة ، ذكرى مولد فخر الكائنات وسيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي ذكرى حية في قلوبنا ، تتجدد كل عام وكل يوم وكل ساعة في عقولنا وسلوكنا ، لأنها تعيش في أرواحنا وتسري في دمائنا وأجسادنا وتتركز في عقولنا لتصبح دروسها وعبرها منهج حياتنا وبرنامج عملنا ، ومثلما كانت منهجا للمسلمين والبشرية من قبلنا ستكون كذلك منهجا للمسلمين والبشرية من بعدنا حتى قيام الساعة ..
♦♦♦ عندما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن الأرض تعرف العدل والمساواة ، وكان الأفراد والجماعات والدول يذبحون بعضهم والجلادون يصنعون بالعبيد ما طاب لهم من التلذذ والمتعة والقتل والاستعباد والذل والمهانة ، وكان الظلم والظلام هو اللون السائد على وجه البسيطة يوم ولد رسول المحبة والسلام والعدل والمساواة والإنسانية ..

♦♦♦ فلما ولد صلى الله عليه وسلم تهاوت أركان الظلم من عليائها ، وتساوت حقوق الإنسان مع أخيه الإنسان، لا فرق لعربي على عجمي إلا بالتقوى، والناس سواسية كأسنان المشط لا يفرقهم إلا العمل الصالح والصادق ، وانتشر العدل في نفوس الناس قبل أن تُدق به أعناق الظالمين في المحاكم ..
♦♦♦ ولد الرسول الأعظم وأصبح الإنسان يستمتع بحواسه الخمس، فلا يرى إلا نوراً ولا يسمع إلا عدلاً، ولا يشم أو يتذوق إلا أطيب حياة، ولا يلمس إلا حناناً ومحبة ، وبمولده استنار الكون بطلعته البهية وتهاوت عروش الظلم والعدوان وأشرقت الأرض بهذا النور الوهاج حتى انقشع الظلام الذي كان يلف الأرض منذ عصور الجاهلية الموغلة في القدم..

♦♦♦ كان العالم قبل يوم محمد صلى الله عليه وسلم يعاني من تفكك الخلق وتحكم السفاهة وأن الأرض كانت على اتساعها قبل البعثة النبوية تعيش الانهيار الشديد في الأخلاق والقيم والعادات والعلاقات والعقيدة، ظلمات بعضها فوق بعض، ، فلما ظهر الرسول الكريم ، عليه أفضل الصلاة والسلام ، كانت شمائله وأفعاله رسالة أخرى في الخلق ..
كان تطبيقاً لقوانين الدين بالمثل وتعليماً لآداب النفس بالعمل وتنظيماً لغرائز الحياة بالقدوة ، فألفهم على المودة وجمعهم على المحبة والوحدة ثم جعل لهم من كتاب الله نوراً ومن سنته دستورا ورمى بهم فساد الدنيا فأصلحوا الأرض ومدّنوا العالم وهذبوا النفوس ..

♦♦♦ إن ذكرى مولد الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم هي ذكرى قيامه الروح وولادة الحرية ونشور الخلق ، ومثلما كان مولده عليه الصلاة والسلام البعث الأول الذي طهّر النفس وعمّر الدنيا وقرّر الحق للإنسان ، فان البعث الأخير سيخلص الروح ويبتدئ رحلة الآخرة الأزلية ليعلن أبدا أن الملك لله وحده ..

♦♦♦ فلما بعث الله سبحانه وتعالى محمدا رحمة للعالمين بعث الحرية من مرقدها وأطلق العقول من أسرها وجعل التنافس في الخير والتعاون على البر والتفاضل في التقوى ثم وصل القلوب بالمؤاخاة والمحبة وأقام العدل والمساواة في الحقوق والواجبات حتى شعر الضعيف أن جند الله قوته وأدرك الفقير أن بيت المال ثروته وأيقن الوحيد أن المؤمنين جميعاً إخوته ، ثم محا الفروق بين أجناس الناس وأزال الحدود بين الأركان فأصبحت الأرض وطناً واحداً والعالم أسرة متحدة لا يهيمن على علاقاتها إلا الحب ولا يقوم على شؤونها سوى الإنصاف والعدل وليس بين المرء وحاكمه أو خليفته حجاب ولا بين العبد وربه وساطة..
♦♦♦ شب رسول الله صلى الله عليه و سلم في مكة كما لم يشب الغلمان كان سابقا لسنه و بعد سنتين حدث وباء في مكة فخافت عليه السيدة آمنة فأرسلته إلى البادية عند حليمة مرة أخرى و أخذته منها و هو في سن الخمس سنوات . حيث زار قبر أبيه معها فزادته زيارته رحمة في قلبه . و تموت أمه في طريق العودة و يعيش مع جده عبد المطلب حتى بلغ ثمان سنوات فيموت جده و ينتقل إلى بيت عمه أبو طالب .

♣♣♣ الدروس المستفادة ♣♣♣
صاحب مولد الرسول صلى الله عليه و سلم ظواهر و أحداث يمكن لنا أن نستخلص منها العديد من الدروس و العبر و العظات التي إذا فهمناها جيدا كانت لنا بمثابة النور الذي يهدينا في طريق حياتنا..
♦♦♦ الأحداث التي وقعت عند مولده صلى الله عليه و سلم: من رد الله تعالى أبرهه عن الكعبة بالآية الباهرة التي وصفها القرآن في سوره الفيل و خروج نور من فرج أمه أضاء له قصور الشام و سقوط أربعة عشر شرفه من إيوان كسري و خمود النار التي كان يعبدها المجوس و انهدام الكنائس حول بحيرة ساوه..
و لهذه الأحداث دلاله هامة و هي أن الله يسخر الكون للإنسان إن شاء و هذا التسخير يكون على أنواع
♦♦♦ تسخير عقل ♦♦♦
الله سبحانه و تعالى يلهمك و يسخر عقلك لتعمل العمل الذي يخدم الإسلام و يخدم البشرية إن شاء ذلك..
♦♦♦ تسخير وقت ♦♦♦
فيبارك الله فيه حتى يسع كل الأعمال التي تنفعك و تنفع بها الإسلام و البشرية كلها ..
♦♦♦ تسخير قلوب♦♦♦
إذا أحب الله عبدا حبب فيه خلقه . و إذا أردت أن تعرف منزلتك عند الله انظر إلى منزلتك عند الناس . فحب الناس لك دليل لحب الله لك -
دعاء : " اللهم سخر لي قلب من أحوجتني إليه (تسخير الجوارح و الجسد و الوقت و القلوب للإنسان لأنه سخر نفسه لله )
حديُث قدسى : (يا بن آدم أطعني يطعك كل شئ . أنا لك محب فبحقى عليك كن محبا لي) .

♦♦♦ إن الدرس الأول المستفاد من مولد الرسول صلى الله عليه و سلم و حدوث بعض الآيات هي بمثابة معجزات باهرة قبل و عند مولد الرسول و هي بمثابة إعلان من رب العالمين أن هذه المعجزات هي إيذانا بحدوث شئ جلل و هو بعثة الرسول الكريم و أن الكون في طريقه إلى استقبال سيد هذا الكون و سيد الخلق أجمعين . و إن الله سبحانه و تعالى يسخر الكون لعباده إن أراد و ذلك ما حدث عند مولد رسولنا الكريم و هذا ما يحدث كل يوم لعباد الله إذا أخلصوا لله عز و جل و كان عملهم في سبيل الله و في سبيل إعلاء كلمة الله و كلمة الحق .

♦♦♦ إن التغيير الذي حدث للسيدة حليمة السعدية بعد قدومها بالرسول صلى الله عليه و سلم إلى بادية بنى سعده ، فقد أبت كل المرضعات رسول الله لأنه يتيم و رضيت هي أن تأخذه فلما رضيت فتح
الله لها باب سعد و خير كبير و اخضرت مراعى بنى سعد و فاض اللبن في ثدي حليمه و بارك الله لها في بيتها و وسع في رزقها بعد أن عانت من الفقر و الجفاف مده طويلة قبل قدوم الرسول صلى الله عليه و سلم .

♦♦♦ إن يتم الرسول صلى الله عليه و سلم و تفريق الكفالات بين جده و عمه له حكمه عظيمة - كأن رب العالمين يعده لكي يقول ( حسبي الله و نعم الوكيل)
الله سبحانه و تعالى قد منعه ليعطيه . و سورة الضحى التي يخاطب الله فيها رسوله الكريم أكبر دليل على ذلك المعنى حيث يقول رب العالمين لمحمد عليه الصلاة و السلام و كل مسلم
(ألم يجدك يتيما فآوى ) و الإيواء هو منح المأوى و الحماية و الاحتضان . و الإيواء الحقيقي ليس السكن و لا الزوج و لا المال و إنما الإيواء الحقيقي هو حفظ الله و رعايته للعبد حينما يكون في معييته في الدنيا و إيواء الله للعبد تحت ظل العرش يوم القيامة..
(ووجدك ضالا فهدى) الهداية إلى نور الحق و النجاة من الضلال و هو الحيرة و الخوف - الهداية إلى طريق الخير و الصلاح - إلى طريق الجنة
(ووجدك عائلا فأغنى ) الغنى ليس غنى المال و إنما غنى الرضا بالله و عن الله . غنى العلم و الخلق الكريم .. فالمنع من الله هو قمة العطاء - فكل منع يقابله عطاء عظيم من رب العالمين . و إذا أحب الله عبدا أعطاه و أعطى به . فالله سبحانه و تعالى يفيض عليه ليفيض على الغير .

♦♦♦ ليس من قبيل المصادفة أن يولد رسول الله صلى الله عليه و سلم يتيما ثم لا يلبث أن يفقد جده أيضا فينشأ النشأة الأولى من حياته بعيدا عن رعاية الأب و الأم لقد اختار الله عز و جل لنبيه هذه النشأة الباهرة أهمها أن تتولاه عناية الله وحدها لا غير بعيدا عن التدليل و الرعاية الأبوية و بعيدا عن المال و الجاه حتى لا يتأثر بما حوله من مظاهر الحياة و قد قال الرسول صلى الله عليه و سلم في ذلك ( أدبني ربى فأحسن تأديبي ) فكان الله سبحانه و تعالى يعده للبعثه التي هي مهمة صعبه لا يتحملها من نشأ نشأه عاديه .بل يتحملها من اعتاد منذ نعومة أظافره على تحمل الصعاب و الأحداث الشداد..

♣♣♣ حادثة شق الصدر♣♣♣
لهذه الحادثة خاصة برسول الله صلى الله عليه و سلم ..
تعد حادثة شق الصدر التي حصلت له عليه الصلاة و السلام في مضارب بنى سعده من إرهاصات النبوة أي مقدماتها و من دلائل اختيار الله إياه لأمر جلل .وليست الحكمة من هذه الحادثة - و الله أعلم- استئصال غدة الشر في جسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، إذ لو كان الشر منبعه غده في الجسم أو علقه في بعض أنحائه ، لأمكن أن يصبح الشرير خيرا بعمليه جراحية.و لكن يبدو أن الحكمة هي إعلان أمر الرسول صلى الله عليه و سلم و تهييؤه للعصمة و الوحي منذ صغره بوسائل مادية ليكون ذلك أقرب إلى إيمان الناس به و تصديقهم برسالته . إنها أذن عملية تطهير معنوي ، و لكنها اتخذت هذا الشكل المادي الحسي وليكون فيه ذلك الإعلان الإلهي بين أسماع الناس و أبصارهم . ولا ينبغي إنكار هذه الحادثة و قد ثبت الخبر في الأحاديث الصحيحة . و لا ينكره إلا من ضعف إيمانه بالله عز و جل - تلك هي دلاله الحادثة بالنسبة للرسول صلى الله عليه و سلم..

♣♣♣ شخصيته صلى الله عليه وسلم ♣♣♣
♦♦♦ اتصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالخلق والحزم ، إذا قال فعل وعازماً صارماً إذا همّ أو أمضى ، عادلا إذا حكم ، حكيماً إذا تصرّف أو قضى ، جمع الله له عقلاً وافراً وخلقاً رضياً ويدا كريمة ونفساً عفيفة وضميراً نقياً وصدراً رحبا واسعاً وذهنا حاضراً ورأيا سديداً ونظرات بعيدة وتدبيراً حسناً ، اتسعت دائرة علومه ومعارفه من غير دراسة ولا مطالعة ولا جلوس إلى معلم ، إنما هي فطرة الله الذي أحسن كل شيء خلقه ..

♦♦♦ لقد عرف النبي عليه الصلاة والسلام بالحلم عند المقدرة والصبر على احتمال المكاره وما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن أثما ( حاشاه صلى الله عليه وسلم ) .. وما انتقم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فيأخذ الحق لها ، وقد يكره المتكلم ولا يكره الكلام إذا كان حقا .. وقد يحب المتكلم ويكره الكلام إذا كان باطلاً ..

♦♦♦ كان يغضب ولكنه لا يحقد ويحزن لكنه لا يستسلم للحزن ، كان ابعد الناس غضباً وأسرعهم رضا ، لا يبارى في الجود والكرم والسخاء والنجدة والشجاعة والحياء وحسن المعاشرة والشفقة والرحمة والرأفة على الجميع ، وان كانوا من أعدائه..

♦♦♦ كان يصل الرحم والوفاء بالعهد والعدل والأمانة والعفة والزهد في الدنيا والصدق في القول والتواضع مع علو منصبه ورفعة رتبته وأفضل قومه مروءة وأنبلهم خلقاً وأكرمهم معاشرة ومصاحبة وأحسنهم حواراً ومناقشة وأصدقهم حديثاً وأوفاهم عهداً وأعظمهم حلماً وأطهرهم سريرة وأبعدهم عن الفواحش والمنكر ، وكان يمازح أصحابه ويحادثهم ويعود المرضى والثكالى واليتامى ولو في أقصى المدينة ، ويقبل عذر المعتذر ويبدأ بالسلام والمصافحة ، يكرم من يدخل عليه وربما بسط ثوبه ويؤثره بالوسادة التي تحته ويعزم عليه بالجلوس ..

♦♦♦ كان يكني أصحابه ويدعوهم بأحب أسمائهم ، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم انه كان لا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خف صلاته وسأله عن حاجته فإذا فرغ عاد إلى صلاته..
وقد وصفه الله سبحانه وتعالى بقوله (وانك لعلى خلق عظيم) وهو الخلق الذي أمره الله تعالى في قوله (خذ العفو وأمر بالمعروف واعرض عن الجاهلين(....

♦♦♦ على هدي السيرة العطرة لفخر الكائنات تتجسد دروس وعبر أخرى خالدة هي العناية ببناء المجتمع المتماسك الموحد على أساس من إعداد الإنسان الفاضل المتحد مع نفسه أولا والموحد في مجتمعه ثانياً وليس أوضح على مسؤولية الفرد تجاه مجتمعه من قوله صلى الله عليه وسلم : (لا يكن أحدكم إمعة يقول : أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وان أساءوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وان أساءوا أن تجتنبوا إساءاتهم)..
فكل فرد في المجتمع راعياً ومسئولا عن رعيته : القاضي في خصومه والرجل في أهله والمرأة في بيتها والعامل في معمله والفلاح في حقله والجار في جاره والقوي في نصرة الضعيف والسائر في أمن الطريق والقادر في حماية العاجز ، وبهذه المسؤولية الجماعية تشعر الجماعة بقوة خفية تعينها على المحافظة على واجهة المجتمع موحدة نقية ، والأيمان ، الذي يأتي من سلطانٍ فوق سلطة الإنسان يدين به الخاضع له لأنه مطمئن إليه ، هذا الأيمان هو شرط الشروط في تكوين الإنسان المسئول المكلف ، أي المواطن الذي يراقب الله في علاقته بربه وبالناس أجمعين ، ومن هذا الإنسان المؤمن يتكون المجتمع الفاضل والمجتمع الموحد ويزداد تماسكاً على اختلاف أديانه ومذاهبه وطوائفه ، ذلك ما تلقيه ذكرى فخر الكائنات في روح الإنسان من دروس وعبر خالدة على مر الزمن ..

♦♦♦ فأين هم العرب والمسلمون الذين تتجلى في سلوكهم وصفاتهم روح محمد وأخلاق محمد وغيرة محمد ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) ؟
في هذه الأيام ومع مزيد من الحزن والأسف يعيش معظمهم كقطع الشطرنج وأتباعا ، كعبيد الأرض وهمجاً كهمج الجاهلية.. ؟
وهل كان هذا ليحصل لو أنهم اتخذوا من أحكام الله منهاجاً ومن سيرة المصطفى علاجاً ومن حياة السابقين الأولين الأخيار قدوة..؟
ولو كانوا كذلك لما ضعفوا ووهنوا وتخلفوا عن الأمم الأخرى في حضارتهم وقوتهم وعلومهم..
ولما كانت ذكرى المولد ذكرى انطلاق الإنسانية من اسر الأوهام وطغيان الحكام وسلطان الجاهلية ، فما أجدر بالقلوب الواعية الحرة على اختلاف منازعها ومشاربها أن تستخلص الدروس والعبر العظيمة من الذكرى العطرة وان تخشع إجلالا لها ولصاحبها عليه أفضل الصلوات والسلام ، نبي الحرية والقيم والمبادئ الإنسانية وداعية السلام والمحبة والوئام..

♦♦♦ يقول الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله ِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو الله َ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ الله َ كَثِيرًا} (الأحزاب ) فمن أراد النجاة والفلاح فعليه بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وما أدراك من رسول الله ..؟
إن عظم مقامه صلى الله عليه وسلم جعل له ذكراً خالداً، وعلى قدر هذه العظمة يجب أن يكون اهتمامنا بسيرته وحياته، وبكل دقيقة مرت من حياته الشريفة صلى الله عليه وسلم.

♦♦♦ إن ما نعاني منه الآن من مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسة وغيرها ، وما نرجوه من بناء أمة إسلامية قوية لن يتأتى إلا إذا رجعنا إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأناها ووعيناها وعملنا بما فيها ، فلن يصلح حال الأمة إلا بما صلح به أولها .