الانتماءُ وحبُّ الوطن.. ماضٍ مشرقٌ وواقع أليم.
بعدما أطلق الشعب شعاره في ثورة30 يونيو الجيش والشعب والشرطة أيد واحدة ظهر المعدن الحقيقي لجميع فئات, وطوائف المصريين من حبهم لبلدهم والانتماء لها..ولعل نزول المصريين يوم26 يوليو لإعطاء تفويض للجيش والشرطة يظهر مدي قناعة هذا الشعب بقدرات أجهزته والأمنية علي حمايته.
وبما أن انتساب الولد إلى أبيه هو انتماء واعتزازه به، وأن مفهوم الانتماء الوطني هو وراثي يولد مع الفرد من خلال ارتباطه بوالديه وبالأرض، ومكتسب بحكم الواقع، كذلك ينمو منذ نعومة أظافره ويرتبط بالوطن من خلال مؤسسات المجتمع المتمثلة في المدرسة والأسرة وما يحيط به من عوامل طبيعية وصناعية.
وبما أن انتماؤنا للوطن هو من الفطرة التي خلقها الله فينا،
كما يعد الانتماء حاجة ضرورية وهامة تشعر الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين أفراد مجتمعه، وتقوية شعوره بالانتماء للوطن وتوجيهه توجيهاً يجعله يفتخر بالانتماء ويتفانى في حب وطنه ويضحي من أجله، كما أن مشاركة الإنسان في بناء وطنه تشعره بجمال الوطن وبقيمة الفرد في مجتمعه وينمي لدى الفرد مفهوم الحقوق والواجبات.
ومن مضامين الانتماء قيمة الاعتزاز والفخر بالانتساب لهذا الوطن ولجميع مؤسساته المدنية والأمنية والعمل الجاد من اجل تحقيق المصلحة العامة لأبناء هذا الوطن. تعد طاعة ولي الأمر والتفاعل معه والالتفاف حوله جزءاً مهماً لتحقيق الانتماء الوطني لتماسك المجتمع ونجاحه في بلوغ أمنه ونجاح خطط التنمية وتحقيق رفاهيته، خاصة انه يعمل على خدمة الوطن المواطن ويحرص على راحته ويعمل على تطوير مجتمعنا مع المحافظة على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها ..
ومن قيم الانتماء الوطني العمل على إبراز قيمة الوحدة الوطنية وجعلها هدف على الجميع تحقيقه والمحافظة عليه وان الوحدة الوطنية هي من مسلمات وطننا التي نعمل على تقويتها والحفاظ عليها وهي من مكتسبات هذا الوطن وهي جزء من تفوقه على الكثير من المجتمعات الأخرى.
كما يعد الحفاظ على الأمن جزءاً مهماً من الانتماء الوطني للفرد والمجتمع فالمواطن يعيش على أرض هذا الوطن ويعمل على الحفاظ على أمنه الفكري والاجتماعي والاقتصادي.
إلى الحد الذي يشعر فيه المواطن أنه يعيش آمناً مستقراً مطمئناً على نفسه وأسرته وماله، فالوطن: دماء وشرايين، تراب وجذور،
كما يجب على كل مواطن فهم معنى (الوطن، الوطنية، المواطنة، الانتماء، والانتماء الوطني)، فهمًا شرعيًّا صحيحًا وسليمًا؛
وعندما نتدبر في القرآن الكريم بدراسة سيرة رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم.
فإن مشاكلنا التي نتخبط فيها ونعيش على أنقاضها، لم تتولد إلا بسبب ابتعادنا عن شريعة خالقنا وعن منهج خير الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم - أو في بعض الأحيان بسبب عدم الفهم الصحيح لمعنى ديننا الحنيف، الذي يدعو إلى الوحدة والتسامح، وكما يدعو إلى التراحم والسلم والمغفرة كما يدعو إلى كل الأخلاق النبيلة، فوجب علينا إصلاح أنفسنا وإصلاح ديننا، فبه تستقيم أمورنا وأحوالنا، ويستتب الأمن والطمأنينة، ويرتفع شأننا.
كما يجب ألاَّ تكون العصبية إلا للحق، ويجب نبذ العصبية الجاهلية، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى عنها بقوله: (دعوها فإنها مُنْتنة) ، فوجب علينا الامتثال لأوامر الرسول الكريم - صلوات الله وسلامه عليه
وأن ما يحدث في هذه الأزمنة وما ينتاب مجتمعاتنا بين فترة وأخرى من عوامل عديدة، سببها زعزعة الأمن وخلخلة حالة الاستقرار فيها.
هو إن مكمن الخطأ يرجع إلى أسباب عديدة، ومن أهمها وعلى رأسها عدم الاعتماد والرجوع إلى الشريعة والدين باعتبارها عاملاً أساسيًّا يركن إليه ويعتمد عليه في مسائل الفتن والنوازل والمحن، فتجد أن الحلول معتمدة أساسًا على استنتاجات بشرية واجتهادات فردية.
إن الله - جل وعلا - قد كفل لهذه الأمة ديمومتها واستقرارها وعزها ومجدها ورفعتها وعلو شأنها وهكذا خيريتها متى ما كانت انطلاقتها من دينها ومن شريعة ربها؛ قال - عليه الصلاة والسلام:- (بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكين، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب) ؛ (رواه أحمد وابن حبان عن أبي بن كعب، وهو في صحيح الجامع للألباني. )
وقد ذكر لنا ربنا في كتابه وهكذا نبينا - صلى الله عليه وسلم - في سنته العوامل الكثيرة والأسباب العديدة التي بها يصل الأفراد والمجتمعات إلى ما يأملونه ويرجونه من إحلال الود والسلام في أنحاء وأرجاء البلاد، ومن هذه الأسباب ما نحن بصدده ومهم في إحلال الاستقرار الوطني والسلم الاجتماعي، وإن من موجبات هذا الانتماء الذي يجب أن يستشعر بها كل فرد أو مواطن أوجه عدة، منها:
1- إن الله فطر النفوس البشرية من المحبة الغريزية باتجاه أوطانهم وبلدانهم حتى تجد الرجل لا يجد لذة عيشه ولا راحة نفسه وباله إلا بالمكث والقرار على أرض وطنه؛ قال - عليه الصلاة والسلام: - (السفر قطعة من العذابِ، يمنع أحدَكم نومه وطعامه وشرابه، فإذا قضى أحدكم نهمته فليعجل إلى أهله) ؛ في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه.
ولهذا كانت هذه المحبة من أكبر الدوافع على عمارة البلدان كما قيل: (عمَّر الله البلدان بحب الأوطان).
2- إن قيمة الأرض ومقدارها ومنزلتها تعتبر عاملاً أساسيًّا في صنع صلة الانتماء وتوثيقها، فهي محل هيأ للإنسان عامة، يجد فيها سبل معيشته وأسباب رزقه وحياته وقد أودع الله جل وعلا، فيها الخيرات والثروات وسائر أسباب الحياة من ماء وطعام، فهي نعمة من نعم الله - عز وجل - التي تستوجب على صاحبها القيام بحقها كسائر النعم، ولا يتأتى أداء ذلك إلا لمن عرف أهمية الانتماء؛ قال - سبحانه:- ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ (النحل: 112).
3- أن العلاقة ذاتها بين الإنسان والأرض تغذي هذا الانتماء وتقويه؛ فالشرع وضع روابط عديدة من حياة الإنسان سواء أكانت سلوكية أو تعبدية بمدى اتصاله بوطنه، فأصبح الوطن جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان، بل إلغاؤه وإهماله هو تعطيل لحياة الإنسان، بل وتعبده لربه.
وإن الدعوة للانتماء للأوطان حين ينادى بها ينبغي ألا تلتبس بالتعصب للأوطان، فكثيرًا ما يقع الخلط بينهم..!
فالانتماء للأوطان أمر مشروع جاءت الشريعة الإسلامية بتقريره وتهذيبه وتأصيله، بل إن الخروج عن هذا النظام هو خروج عن الفطرة السوية والقواعد الشرعية، وأما التعصب للأوطان فهي ظاهرة مشينة وصفة ذميمة جاء الإسلام بمحاربتها وسد بابها وإلغاء طرقها..
وهذا الانتماء للوطن لا بد أن يحاط بسياج منيع، ويقوم على أساس متين يكفل له الاستمرارية والبقاء، وإلا فهو آيلٌ للسقوط معرَّضٌ للانهيار والفناء، وذلك بإحاطتها بعوامل وركائز تكفل استمرارية الاستقرار، وفي الوقت ذاته مانعة من كل ما يؤدي ويؤول إلى زعزعة حياة الأفراد والمجتمعات،
فالانتماءُ وحبُّ الأوطان وجهان لعملةٍ واحدة، وتشترك فيهما جميعُ المخلوقات على السواء، وحيثما كان الانتماءُ كان الحبُّ قرينه، وكلاهما ضرورة اجتماعية، وينسجمان مع الفطرة والنفس السوية، وكل شعور أو سلوك ينسجم مع الفطرة نجد الدينَ يُقِرُّهُ ويحضُّ عليه، وحبُّ الأوطان منذ بدء الخليقة قد استقر في النفوس، وبات الدفاعُ عنها وبذل المهج والنفوس من أجلها ميدانًا للفداء ومدعاة للفخر، ولما كان الخروجُ من الوطن يُعدُّ من أشق الأمور على النفس رأينا الله - عز وجل - يواسي المهاجرين الذين عزَّ عليهم ترك أوطانهم وديارهم وأهليهم، فيقول: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ (الحشر:
.
ورأينا الرسول - صلى الله عليه وسلم - يخاطب مكة قائلاً: (ما أطيبك من بلد وأحبك إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرك).
وقال بعضُ الصحابة - رضوان الله عليهم:- (والله إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي)، (إني أرجو أن يثيبني الله على نومي كما يثيبني على قيام الليل).
يا ألله..! جيل فريد يحتسب النومة في سبيل الله، ونحن لا نحتسب انتماءنا وحبنا لوطننا في سبيل الله!..
ومن يتأمل بعين الحقيقةِ الظروفَ التي نعيشها في مجتمعنا يجد عجبًا،
لا سيما إذا ما قُورِن هذا الواقع المتردي بماضينا المشرق وتراثنا الفريد، فأينما وُجِد الإسلام والمسلمين تقازَمت الحرية وغاب صوتها، وانزوى هامشها، وتعملق القهر السياسي، وتسلَّطت الأنظمة الحاكمة على العامة، ومن ثم فلا غرابة أن تتكالب علينا الأمم كما تتكالبُ الأكلة على قصعتها، وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قال: (يوشكُ الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)، فقال قائل: (ومن قلة نحن يومئذ..؟) قال: (بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن)، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن..؟ قال: (حب الدنيا وكراهية الموت) ..
فإن تسلط الأنظمة وقهرها للشعوب، أضحى الانتماء وحب الأوطان أغلى من حُمر النَّعم، واختلط الحابل بالنابل، فلا تكاد تفرق بين مُدَّعي الوطنية أو من يؤمن بها عن قناعة ودين، وانتشرت صيحات الأنا وعبادة الذات،
وأن ما يحدث في بلادنا عقب ما يسمى بثورات الربيع العربي من فهمٍ مغلوط للانتماء وحب الوطن، فنجد الهدم أكثر من البناء، فلا أصحاب الثورات استطاعوا أن يحتووا إخوانهم الذين كانوا على رأس الأنظمة السابقة ويمثلونها، ولا أرباب النظم السابقة يغفرون لمن قام بالثورة صنيعهم، فكلٌّ في خندقه يكيل الاتهامات للآخر، ويصفه بعدم الانتماء وحب الوطن، وقد كان لنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسوة والقدوة في فتح مكة، وكيف تعامل مع مَن آذوه قائلاً: ﴿ ا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ (يوسف: 92)، وقال أيضًا: اذهبوا فأنتم الطلقاء، وها نحن ندعي حُبَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نقتفي أثره.
وقد ظن الكثير من الناس أن الوطنية من نتاج الفكر الغربي وغاب عنهم أن مفهوم الانتماء وحب الوطن احتفى به القرآن الكريم، والسنة النبوية ضبطته.
وما بين الماضي الحافل بكل انتماء جميل، ومشاعر وأقوال وأفعال، جسَّدت حب الأوطان لدى ذويها، وحاضر يندى له الجبين من واقع حال الأمة ..
وقبل النهاية أتسائل:- (هل حب الوطن من الإيمان..؟) سؤال يفرض نفسه.
نحن أحوج ما نكون الآن في أن نجسِّد الانتماء للوطن سلوكًا وأفعالاً، ونصيغ الماضي المشرق في حاضر مثله أو يقاربه، ونحتاج إلى ذات القيم التي سكبها ديننا الجميل في وجدان وقلوب الصحابة - رضوان الله عليهم - ومَن تلاهم، فنعيد للانتماء معناه، ولحبِّ الوطن مبناه، ونزيد في واجبات الوطن واجبًا، وننسى من حقوقنا حقًّا، أو نتنازل عنه قليلاً، فتعود صفحات التضحية والعطاء صفحات مشرقة كما كانت.
وقد أقرَّ الدين عاطفة حب الوطن، ووضع لها ضوابطَ وأُطرًا، ونحن أحقُّ بالانتماء لوطننا وحبه من الأمم الأخرى، فهو لدينا دنيا ودين.
وإن عودة الدين بشكله الصحيح ينمي لدى الجميع حب الوطن ويُعززه، ويساعد في استقرار الوطن وأمنه.
وأن التعصُّب ممقوت، لا يخدم مصالح الوطن والأمة،
أما اعتزازنا بتراثنا ولغتنا وقِيَمنا، وتعصبنا للعلم النافع، فلا يُعَدُّ تعصبًا، إنما هو من قبيل حفظ مجد الأمة الذي تسلمناه ممن قبلنا، وعلينا تسليمه لمن خلفنا على أحسن وجه.
كما أن الانتماء وحب الوطن هو تحقيق لمعنى الاستخلاف الذي قال فيه ربنا - تبارك وتعالى:- ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾ (هود: 61)، ويبدأ من إماطة الأذى عن الطريق، ومراعاة الحقوق للغير، وينتهي ببذل المال والنفس والولد، بل ربما لا سقف له.
والوطن بما فيه ومَن عليه أمانة في عنق الجميع، وكل محاسب بقدر جهده وعلمه ومسؤوليته، وإن لم تزد فيه، كنت أنت الزائد عليه.
ونحن جميعًا شركاء في الإنسانية على أرض هذا الوطن، فعلينا أن نحرص على سلامته وأمنه...!!
فلا بد من عودة الوعي للأمة ، وأن تميز بين العدو والصديق، فالمؤمن لا يلدغ من جُحرٍ مرتين، وللأسف لُدغنا من ذات الجحر مرارًا وتَكرارًا.
كما يجب الاهتمام بمنظومة التعليم والإعلام، فهذا الثالوث له عظيم الأثر في تنمية حب الوطن والانتماء.
وتكون التربية على حب الوطن والاعتزاز بالدين في البيت والمسجد والمدرسة، وأماكن العمل، وغرْس قِيم الولاء والانتماء الحقيقي، ودور الدولة والمؤسسات التربوية في ذلك.
كما يجب الاهتمام بالمؤسسات التربوية إذا أردنا تغييرًا حقيقيًّا، وتوحيد الجهود ونبْذ الفرقة والتعصب، فحينئذ تبدأ الأمة في اليقظة الحقيقية، وتسود قيم الانتماء والحب والتسامح بين الجميع.
والمحافظة على كرامة أبناء الوطن في الداخل والخارج، فهي جزء أصيل من كرامة الوطن، يستوي في ذلك الوزير والخفير.
وعودة هيبة المعلم لغرس قيم التربية والتعليم، وعودة دور العلماء في قيادة وعي الأمة، فمُعلِّمُ الأجيالِ ناسكٌ يؤدِّي رسالةَ الحقِّ، والمعلِّمُ رسولُ العلمِ والمعرفةِ والوعي والهدى.
كما أن العدل أساس الملك، وروح القضاء الشامخ الذي لا يحابي، هو حجر الزاوية في إرساء قواعد العدل في المجتمع.
ومن لباب الدين أن يحاول كل منا أن يمحو جهلا، ويسدَّ جوعًا، ويمسحَ دمعةً، ويُربِّت على ظهر يتيم أو يُعين أرملة، فالعملُ الصالح أطهرُ صلاةٍ.
والنظر إلى مناهجنا نظرة تحافظ على قِيَمنا وتراثنا، وتساير روح العصر في تقدُّمه وبحثه العلمي.
والاهتمام بأهل البحث العلمي وتقديرهم ماديًّا ومعنويًّا، والحد من هجرتهم إلى بلاد الكفر، ووضع آليات وضوابط لهذه الهجرات.
كما أن المصالحة والمصارحة بين الراعي والرعية من دعائم الانتماء وحب الوطن، فليصلح الحاكم ما بينه وبين ربه؛ حتى يصلح الله ما بين الذئب والغنم.
ونسأل الله التوفيق والسداد..