ينبغي على المرأة الخائفة من عذاب الله تعالى الراجية لمغفرته وجنته أن تجتهد في طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صل الله عليه وسلم وطاعة زوجها وتطلب رضاه جهدها فهو جنتها ونارها لقوله صل الله عليه وسلم : «أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة» رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه والحاكم وصححه.
الزوجة الصالحة..
مدح الله سبحانه الصالحات من النساء اللاتي رضين بالمنزلة التي وضعهن الله فيها بقوله سبحانه: }فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ{ النساء: 34
قال ابن كثير رحمه الله: }فَالصَّالِحَاتُ{ أي من النساء }قَانِتَاتٌ{ قال ابن عباس وغير واحد: يعني المطيعات لأزواجهن }حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ{.
قال السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله .
وقال عطاء وقتادة: يحفظن ما غاب عنه الأزواج من الأموال وما يجب عليهن من صيانة أنفسهن لهم ..قلت: ويزيد الآية بيانا قول النبي صل الله عليه وسلم : «إذا صلت المرأة خمسها, وحصنت فرجها, وأطاعت بعلها -يعني زوجها- دخلت من أي أبواب الجنة شاءت». وسئل رسول الله صل الله عليه وسلم أيّ النساء خير؟ قال: «التي تسره إذا نظر, وتطيعه إذا أمر, ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله»..

أحسن ما قيل في المرأة.
1- إن أكرمكم عند الله أتقاكم:
قال تعالى: }يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ{[الحجرات: 13] وقال النبي صل الله عليه وسلم : «إنما النساء شقائق الرجال».
2- العمل والجزاء:
قال تعالى: }فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ{. [آل عمران: 195].
3- التَّمَلُّكُ والاكتساب:
قال تعالى: }لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ{. [النساء: 32].
4- الإرثُ:
قال تعالى: }لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا{. [النساء: 7].
5- القذف:
قال تعالى: }إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{. [النُّور: 23].
6- الزَّواج:
قال تعالى: }وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{. [الرُّوم: 21].
وقال النبي صل الله عليه وسلم: «الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة». [رواه مسلم] . وقال النبي صل الله عليه وسلم : «أعظم النساء بركة أيسرهم مؤنة». [رواه أحمد والحاكم].
7- اشتراطُ موافقة المرأة:
قال النبي: « صل الله عليه وسلم لا تُنْكَحُ الأَيِّم حتى تُستأمَر ولا البكر حتى تستأذن» قالوا : يا رسول الله، كيف إذنها..؟
قال: «أن تسكت». [متَّفقٌ عليه].

8- النَّهيُ عن عضل المرأة:
قال تعالى: }فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ{[البقرة: 232].
وقال النبي صل الله عليه وسلم : «إذا أتاكم مَنْ تَرضون دينَه وخلقَه فزَوِّجوه، إلَّا تفعلوا تَكُن فتنة في الأرض وفساد كبير». [أخرجه التِّرمذيُّ وحسَّنه الألبانيُّ].
9- العدل:
قال تعالى: }فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً{[النساء: 3]، وقال تعالى: }وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ{. [النِّساء: 129].
وقال النبي: « صل الله عليه وسلم من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما، جاء يوم القيامة وشقُّه مائل». [رواه أحمد وأبو داود والنَّسائيّ وصحَّحه الألبانيُّ].
10- التقويم:
قال تعالى: }وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا{. [النساء: 34].
وعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: «ما ضرب رسول الله صل الله عليه وسلم خادمةً ولا امرأةً قَطّ». [رواه مسلم]، وقال النبيُّ: « صل الله عليه وسلم بم يضرب أحدكم امرأتَه ضربَ العبد، ثم لعلَّه يضاجعها آخرَ يومه». [متَّفقٌ عليه].
11- العشرة:
قال تعالى: }وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا{[النساء: 19].
وقال النبي: «... صل الله عليه وسلم فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهنَّ بكلمة الله». [رواه مسلم].
12- البيت:
قال تعالى: }وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ{. [الأحزاب: 33].
وقال صل الله عليه وسلم : «.. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء». [رواه مسلم].
15- العفَّة:
قال تعالى: }وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ{. [النور: 31]، وقال تعالى: }وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ{. [النور: 31]، وعن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس- رضي الله عنهما: ألا أريك امرأةً من أهل الجنة؟ فقلت: بلى! قال: هذه المرأة السَّوداء، أتت النَّبيَّ صل الله عليه وسلم فقالت: إني أُصرَع، وإني أتكشَّف، فادعُ اللهَ لي. قال: «إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك». قالت : أصبر. فادعُ اللهَ أن لا أتكشَّف، فدعا لها». [متفق عليه].

16- الطَّاعة والعبادة والذِّكر:
قال تعالى: }وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ{[الأحزاب: 33].
وقال تعالى: }وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ{[الأحزاب: 34].
وقال تعالى: }إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا{[الأحزاب: 35].
وقال: « صل الله عليه وسلم عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس والتكبير ، واعقدن بالأنامل ، فإنهن مسؤولات مستنطَقات ، ولا تَغْفَلْنفتَنْسَيْنَ الرَّحمة». [رواه التِّرمذيُّ وأبو داود وحسَّنه الألبانيُّ].
17- المرأة الكبيرة:
قال تعالى: }وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{. [النور: 60].
18- القبول والانقياد:
قال تعالى: }وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ{. [الأحزاب: 36].
19- حفظ الزَّوج:
قال تعالى: }فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ{. [النساء: 34].
قال النبي صل الله عليه وسلم : «إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت». [رواه أحمد وصحَّحَه الألبانيُّ].
20- النَّفَقةُ:
قال الله- تعالى: }الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ{. [النساء: 34].
وقال النبي : « صل الله عليه وسلم دينار أنفقتَه في سبيل الله ، ودينار أنفقتَه في رقبة ، ودينار تصدَّقتَ به على مسكين ، ودينار أنفقتَه على أهلك ، أعظمها أجراً الذي أنفقتَه على أهلك». [رواه مسلم].
وقال معاوية بن حيدة: يا رسول الله ! ما حقُّ زوجة أحدنا عليه؟ قال: «أن تطعمها إذا طعمتَ ، وتكسوها إذا اكتسيتَ ، ولا تضرب الوجهَ ، ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت». [رواه أبو داود والنَّسائيّ وصحَّحه الألبانيُّ].
31- قيام الليل:
قال النبي صل الله عليه وسلم: «...رحم الله امرأةً قامت من اللَّيل فصلَّت وأيقظت زوجها، فإنْ أَبَى نضحت في وجهه الماء». [رواه أبو داود والنَّسائيُّ وصحَّحه الألبانيُّ].
وعن خنساء بنت خذام أنَّ أباها زوَّجَها وهي ثيِّب، فكرهت ذلك، فأتت رسولَ الله صل الله عليه وسلم فرَدَّ نكاحَه. [رواه البخاريُّ].
22- المرأةُ تريد الصَّلاةَ في المسجد:
قال النبي صل الله عليه وسلم : «إذا استأذنت أحدَكم امرأتُه إلى المسجد فلا يمنعها». [متفق عليه].
وقال النبيُّ صل الله عليه وسلم : «لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن». [رواه أحمد وأبو داود وصحَّحه الألبانيُّ]، وقال r: «خير مساجد النساء قعر بيوتهن». [رواه أحمد وصحَّحه الألبانيُّ].

23- المرأة والعيد:
عن أمِّ عطية- رضي الله عنها- قالت: أمرنا رسول الله صل الله عليه وسلم أن نخرج في العيدين العواتق والحيض، وذوات الخدور؛ فأمَّا الحيض فيعتزلنَ الصَّلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. [متَّفَقٌ عليه].

24- المرأة والأعراس:
عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: زففنا امرأةً إلى رجل من الأنصار، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: «يا عائشة ، أما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو». [رواه البخاريُّ].
25- الاقتصاد في العبادة:
دخل رسول الله صل الله عليه وسلم المسجد، فإذا حبل ممدود بين ساريتين، فقال: «ما هذا؟» قالوا: حبل لزينب، إذا فترت وضعفت تعلَّقت به. فقال: «لا، حلوه، ليصل أحدكم نشاطه، فإذا فَتَرَ فليقعد». [متَّفَقٌ عليه].
وعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: دخل عليَّ رسولُ ال صل الله عليه وسلم له وعندي امرأة من بني أسد، فقال: «من هذه؟» قلت: فلانة لا تنام اللَّيل. فقال: «مه، عليكم من الأعمال ما تطيقون؛ فإنَّ الله لا يملُّ حتى تملوا، وإنَّ أحبَّ الدين إليه ما دام عليه صاحبه». [متَّفقٌ عليه].
26- الحنان والرعاية:
قال: « صل الله عليه وسلم خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده». [متَّفَقٌ عليه].
27- خيرُ النِّساء وشرُّ النِّساء:
قال: « صل الله عليه وسلم خير نسائكم الودود الولود المواسية المواتية إذا اتَّقينَ الله، وشرُّ نسائكم المتبرِّجات المتخيِّلات، وهنَّ المنافقات؛ لا يدخل الجنةَ منهنَّ إلَّا مثل الغراب الأعصم». [رواه البيهقيّ وصحَّحه الألبانيّ].
28- الصَّدقة:
قال النبي: « صل الله عليه وسلم إذا تصدقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة فلها أجرها بما أنفقت، وللزَّوج بما اكتسب، وللخازن مثل ذلك». [رواه البخاريُّ].
وعن أم بجيد الأنصاريَّة قالت: يا رسول الله! إنَّ المسكين ليقوم على بابي فما أجد شيئاً أعطيه إيَّاه؟ قال: «إن لم تجدي إلا ظلفا( ) محرقاً، فادفعيه إليه في يده». [رواه التِّرمذيُّ وقال: حسن صحيح].
29- الهديَّة:
قال النبي صل الله عليه وسلم: «يا نساء المسلمات! لا تحقرن جارة لجارتها، ولو فرسن( ) شاة». [متفق عليه]. وعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: يا رسول الله! إن لي جارين، فإلى أيِّهما أهدي؟ قال: «إلى أقربهما منك باباً». [رواه البخاريُّ].
30- إرضاء الزَّوج:
قال النبي صل الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى». [رواه الدارقطنيُّ والطَّبرانيُّ وحسَّنه الألبانيُّ].

31- المرأة الصالحة من أسباب السَّعادة:
قال النبي: « صل الله عليه وسلم أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشَّقاء: المرأة السوء، والجار السوء، والمركب السوء، والمسكن الضَّيِّق». [رواه الحاكم والبيهقيُّ وصحَّحه الألبانيُّ].
وقال النبي صل الله عليه وسلم: «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدِّين تربت يداك». [متَّفَقٌ عليه].
32- الوصيَّة بالمرأة:
قال النبي صل الله عليه وسلم: «استوصوا بالنِّساء خيراً؛ فإنَّ المرأةَ خُلقتْ من ضلع، وإنَّ أعوجَ شيء في الضّلع أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمه كَسَرْتَه، وإن تَرَكتَه لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنِّساء خيراً». [متَّفق عليه].
33- مسؤوليَّةُ المرأة:
قال النبي: « صل الله عليه وسلم كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيَّته... والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيَّتها». [متَّفقٌ عليه].
34- ملاعَبَةُ المرأة:
قالت عائشة- رضي الله عنها: «خرجتُ مع النَّبيِّ صل الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم، ولم أبدن، فقال للناس: «تَقَدَّمُوا»، فتَقَدَّموا، ثم قال لي: «تعالي حتى أسابقك»، فسابقتُه فَسَبَقْتُه، فسكت عني حتَّى إذا حملتُ اللَّحمَ وبدنتُ ونسيتُ، خرجتُ معه في بعض أسفاره، فقال للناس: «تقدموا»، فتقدَّموا، ثم قال: «تعالي حتَّى أسابقَك»، فسابقتُه فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول: «هذه بتلك». [رواه أحمد وأبو داود، وصحَّحَه الألبانيُّ.
وقال: « صل الله عليه وسلم كلُّ شيء ليس من ذكر الله لهوٌ ولعب، إلا أن يكون أربعة». ذكر منها: «ملاعبَةُ الرَّجُل امرأتَه». [رواه النَّسائيُّ وصحَّحه الألبانيُّ].
35- امرأة تحمي رجالاً:
عن أمِّ هانئ بنت أبي طالب- رضي الله عنها- قالت: أَجَرْتُ رجلين من أحمائي، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: «قد أَجَرْنا من أجرت يا أمَّ هانيء». [متَّفق عليه].
36- لا تقتلوا النِّساءَ في الحرب:
عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: «وجدتُ امرأةً مقتولةً في بعض المغازي، فنهى رسول الله صل الله عليه وسلم عن قتل النِّساء والصِّبيان». [متَّفَقٌ عليه].
37- الثِّقةُ في المرأة:
«نهى النبيُّ صل الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهلَه ليلاً؛ لئلَّا يتخوَّنهم أو يطلب عثراتهم». [رواه مسلم].
38- ماذا لو كرهت زوجَها؟!
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن جميلةَ بنت سلول امرأة ثابت بن قيس أتت النبيَّ صل الله عليه وسلم فقالت: والله ما أعتب على ثابت في دين ولا خلق؛ ولكنِّي أكره الكفرَ في الإسلام( ). فقال رسول الله: «أتردِّين عليه حديقتَه..؟» قالت: نعم. قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «اقبل الحديقةَ وطَلِّقْها تطليقةً».
وفي رواية أنها قالت: «ولكني لا أطيقه».
وفي رواية أنَّ النَّبيَّ صل الله عليه وسلم أمره ففارقها. [رواه البخاريُّ].

وفى النهاية..؟؟
أقول يا أختاه إن عليك واجباً كبيرا تجاه بيتكِ, ونشر الخير فيها بمختلف أنواعه, واستئصال الشر من جذوره – وفي الحديث : «كلكم راعٍ ومسئول عن رعيته» ويؤلمنا أن نرى بعض الصالحين لا يهتم بإصلاح بيته ولا باستقامة أهله وأولاده, فعلينا واجب تجاه هؤلاء المفرطين بحثَّهم وتوجيههم كما أن عليكِ أختي المسلمة تنبيه أخواِتك المسلمات على ما يقعن فيه من فعل محرم أو ترك لواجب ولا أنسى أن أقول لك والحزن يعصر قلبي أن أعداء الإسلام من يهود ونصارى وعلمانيين وأذنابهم يسعون بكل ما يملكون من أموال وقدرات ويبذلون أوقاتهم ونفوسهم في سبيل إفسادكِ وصدَّك عن دينك, وسحق خُلقِكِ وعفافكِ ,– فالحذر من تلك الخطط والمخططات التي ظاهرها الإصلاح والرحمة, وباطنها الإفساد والإِجرام, ومن ثم لابد من الوعي والإِدراك للواقع الذي تعيشين والتيارات الهدامة – وإياكِ والغفلة والسذاجة, وكوني مثالاً للمرأة المسلمة الواعية لواقعها, والمدركة لواجبها نحو بنات مجتمعها.
وعليكِ حَفظكِ الله أن تغضي بصرك – ولا تكوني ممن تجيء لتؤدي سنة فترتكب محرماً .. فأحذري ..
وصلى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.