خضوع لله و خنوع و دعاء
بموقف ذلي دون عزتك العظمى بمخفي سر لا أحيط به علما
بإطراق رأسي , باعترافي بذلتي بمد يدي , أستمطر الجود و الرحمى
بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها لعزتها يستغرق النثر و النظما
بعهد قديم من ألست بربكم؟ بمن كان مجهولا فعرف بالأسما
أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقى محبا شرابا لا يضام و لا يظما
رجاء في عفو الله
حدث
المزني و هو أبو إبراهيم إسماعيل بن يحي قال : دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقلت : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت من الدنيا راحلا , و للإخوان مفارقا , و لكأس المنية شاربا , و على الله جل ذكره واردا , و لا و الله ما أدري روحي تصير إلى الجنة أو إلى النار
فأعزيها ؟ ثم بكى و أنشأ يقول
و لما قسا قلبي , و ضاقت مذاهـــبي جعلت الرجا مني لعفوك سلمـــا
تعاظمني ذنـبي فلمـــا قرنتـــه بعفوك ربي كان عفـــوك أعظمــــــا
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود و تعفو مــــــنة و تكرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عــــابد فكيف و قد أغوى صفيك أدمــــا
فلله در العـــــارف الندب إنـــــــه تفيض لفرط الوجد أجفانه دمـــــا
يقيم إذا ما اللـــــيل مد ظلامــه على نفسه من شدة الخوف مأتـــــما
فصيحا إذا ما كان في ذكـــر ربـــه و في ما سواه في الورى كان أعجمـا
و يذكر أيـــــاما مضت من شبابـــه و ما كان فيها بالـجهالة أجرمـــا
فصار , قرين الـــهم طول نهـاره أخا الشهد و النجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلي و بغيــــتي كفى بك للراجين ســؤلا و مغنـا
ألست الذي غذيتني و هديتــني و لا زلـــــت منــانا علي و منعمـــا
عسى من له الإحسان يغفر زلـــتي و يسـتر أوزاري و ما قد تقدمــا
بنت السلطان