المبادئ الفنية التي تحكم عمليات التداول

لكي نفهم طبيعة تغير العملات و ما الذي يحدد قيمتها , علينا أن نعود إلى الوراء قبل عام 1970 , كانت الدول تقوم بطباعة العملات إستنادًا إلى مخزونها من الذهب فقط , لكن بعد أن قام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في نفس العام بفك الارتباط بين الدولار الأمريكي و عملات أوروبا و اليابان , تأثرت عملات هذه البلدان تأثرًا كبيرًا جعل الحكومات أكثر مرونة في حرية تحديد العملة و تحديد سعرها أستنادًا لقوانين العرض و الطلب , و من هنا نشأت تلك التغيرات الطفيفة في أسعار العملات التى وضعت حجر الأساس لتضاعف حجم تجارة الفوركس.

تتحدد قيمة عملة أي دولة بناء على الإحتياطي النقدي الأجنبى لها , و احتياطي الذهب , و نسبة صادراتها إلى وارداتها , مما يؤثر على حجم العرض و الطلب عليها .

قيمة العملة لا تعبر بالضرورة عن قوة الإقتصاد , فالدينار الأردني يساوى تقريبًا 1.4 دولار أمريكي , لكن مع ذلك فالإقتصاد الأردني مازال في مراحل النمو مقارنةً بالإقتصاد الأمريكي , و على العكس , الين الياباني = 0.008 دولار ! و مع ذلك فالجميع يدرك مدى قوة الإقتصاد الياباني.

البداية

هناك قاعدة عامة تقول , أن أي ارتفاع في قيمة العملة يقابله انخفاض في نظيرتها , و العكس صحيح.

مثال : إذا كان1 يورو = 1.2277 دولار أمريكي , فإن في حالة ارتفاع قيمة اليورو عالميًا , فعلى سبيل المثال قد يساوي اليورو الواحد 1.3452 دولار أمريكي , و العكس صحيح (العوامل التى تؤدى إلى ارتفاع او انخفاض قيمة عملة ما سنتحدث عنها بالتفصيل في اجراءات دراسة السوق).

و بناء على ذلك , فأي عملة ستجد لها سعر البيع / سعر الشراء , سعر الشراء يشير إلى السعر الذي ستشتري به العملة , و سعر البيع هو السعر الذي ستبيع أنت به العملة , و نتيجة طرح (سعر البيع – سعر الشراء) اذا كانت موجبة , فذلك يعبر عن الربح , و اذا كانت سالبة , فذلك يعبر عن الخسارة.

الجدول التالي يوضح اسعار البيع و الشراء , لأزواج من العملات , فالعمود الأول يعبر عن سعر الشراء (ASK) , و العمود الثاني يعبر عن سعر البيع (BID) , أما العمود في أقصى اليسار فيشير إلى أسماء