بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى من جميع الاعضاء ان يكونو بخير وصحة وعافية
قصة جميله ورائعه
تذكرت ولن انسى الا بموتي والرحيل
في ذلك اليوم منذ زمن ليس ببعيد
وكــــنــت أجري فــــألــطريــــق
هربا من تساقط الثليج
وعند عتبة بيتي قبل طرق الباب الحديد
سمعت صوت مليء بالشحيب !!
من شبابيك جاري القريب
ساعدني بربك الرحيم !!
نظرت يعتريني فضول كطفل رضيع
ورايت ا لام الوحيد
الخوف يرعش روحها اكثر من صقيع الرياح والثليج
تقدمت بتعجب مما تريد !
قلت سلام عليك ايتها الام الحنون
ماذا تريدين في هذا اليوم العصيب ؟
صرخت ببكا شديد
ارجوك ايها الغريب
فانا في هذا الحي ساكن جديد
اذهب الى اقرب طبيب
واحضره ولا تتاخر فالموقف عصيب
فحبي مريض
ويارب ان يعطيك كل ماتتمنى وما تريد
فعرفت ان الامر صعيب
والوقت بدا يضيق
نسيت امر الثليج
وتحديت البرد الشديد
وركضت كقطار سريع
تمزق حذائي فالطريق
قلت يارب اطلب اجرك والمزيد
فواصلت المسير دون مبالة بالصقيق
واخيرا وصلت للمقصد وما اريد
وقفت امام باب المنقذ للجار الحبيب
ولفضت النفس العميق
وطرقت الباب الغريب
فقد كان نصفه خشب والنصف الاخر حديد
سمعت صوت المجيب
فقلت يا الهي ان يكون الرجل الطبيب
فتفاجات بالعجوز قلت اضن انه مريض
نطقت متسالا هل انا في العياده ايها الوالد اللطيف
اجاب انت في المقهى ماذا تريد
احسست بالغبا ونويت الرحيل
ولكن توقفت فانا عنيد
وماهذه اللوحه ايها الظريف
هكذا قلت وغضبي كان شديد
فضحك ساخرا وقال يالك من احمق عنيد
نعم انا الطبيب فماذا تريد
او تظن اني اعيش عيشا رغيد
وستطلب مني نقودا او شي اخر تريد
اسمع ايها الشاب الغريب
اذهب فانا على الحديد
ضحكت بصوت خفيف
وقبل الرد علية بالمزيد
قلت في نفسي اضن انه عجوزاٌ نشيط
وكلامه عجيب
اخبرته بان الامر مستعجل وساشرح فالطريق
فنظر الي وعلم ان الامر عصيب
وببطئ شديد
احضر الحقيبه وارتدى المعطف وملابس الطبيب
واقفل الباب الغريب
وانا انتظر بصبر نافذ على الرصيف
فرايت ضؤ يتقدم من بعيد
فتمنيت ان تكون عربة اوصل بها الطبيب
قبل ان ينفذ الوقت ويضيع
وقبل وصول العربه علمت بصوتها الغريب
انها عربة صديقي رشيد
فهي موديل قديم وصوتها كنهيق الحمير
ولكن ما باليد حل بديل
صعدت انا والطبيب
وبعد التحية قلت اوصلني الى بيتي فانت تعرف الطريق
التفتُ مبتسما الى الطبيب
وبدات بشرح الموقف بالمختصر المفيد
فضحك الطبيب اعذرني يا....!!؟
انا اسف اسمي عزيز !
اعذرني ياعزيز
ضننتك بمظهرك انك متسول فقير
لاعليك فلديك لسانُ طويل
وكان شكلي كالمتسول صحيح
فانا ارتدي حذاء وحيد
ووجهي مجعد بسبب البرد الشديد
فضحك من يضن انه ظريف
واعطاني المحفضه ونطق بسخريه خذ ماتريد
واشتري لك رغيف واياك ان تشتري السجائر والحشيش
فضحكنا سوية واخيرا وصلنا بيت المريض
وفتحت الام ببكإ عجيب
وقالت اسرع ايها الطبيب
فاعطاني الحقيبه
وقال احملها عني فانت شاب وجسدك كالحديد
قلت في نفسي فرصتي
كي ارى من لاجله تمزق الحذاء وانجرح الكبرياء
وصعدنا السلالم الانيقه
ولكني توقفت وجلست على الاريكه
وان شاء الله لنا لقاء اخر فالجزء الثاني للقصه
وتحياتي لكم