إلى شهرياري أنا
أيا شهريار
يا صاحب العصمة والوقار
أتذكرنى؟
يا من جئتنى من أزمان بعيدة
من بين سطور الحكايات و أوهام الأساطير
أنك خلعت رداؤك المرصع بالياقوت والمرجان
وتاجك الذى كانت تزينه جوهرة الزمان
و لكنى عرفتك.. رغم السنين الطويلة
عرفت أنك عدت ثانية إلى زمانى هذا
جئت بقلبك..بروحك..بجلادك
و لهذا أتيتك..
بدون ردائى الطويل بدون تاجى
المرصع بجواهر الخضوع
أيا شهريار
لقد أختلفت بمرور الزمن صار قلبك أنقى وأرقى
وجلادك يختبىء الأن ولا أراه
تسحرني كل ليلة بكلماتك بكلمااتك
أما أنا
فلم أعد أقص لك الحكايات
عن السحرة والجان وغرائب المخلوقات
ولكنى أروى كل ليلة قصة أفتتاني بك
ورغبتي في أن أكون معك
فأزدهت في كلمات العشق كلها إلا منك
أيا شهريار
يا مالك العشق والغرام عندما تهمس
تكف أرجاء الدنيا عن الدوران
والكلام يصبح همسك ملىء مسامعى
وأرهف سمع ... ورغبت فى المزيد
والمزيد
وأسأل نفسي هل مازال في لليل متسع
شهرياري
هل مازال في الليل
بقيه لأحكي لك عن حرية
وأحلامي وقصصي الوردية؟؟
هل تبعد سيفك عن عنقي
حتى أتدفأ من صقيع الساعات الباردة
سأحكي لك
فقط أبتسم .... أبتسم
سأحكي لك وأحكي
وسأقول لك حينما يرسم قلمي وطناً حزيناً
وتتمايل أحرفي حول أنشودة حنين
تحاول الهرب من كلمات الآه والفاظ الأنين
فلاشك
هناك من أريده أن يحمل قلبي صغير بين كفيه
وأكون أجمل هواياته
تبهجني قناعاته وأحتوي كل مساحاته
يعيش في أرضي أنا
على تضاريسي أنا
يتنفس أجوائي أنا
شتاؤنا
يحارب البرود
وربيعنا يجعلنا ورودا
خريفنا
حكايته أجمل
لأنه يخالف المعهود ولا يمارس السقوط
وصيفنا
كعادته يشتعل وينسج أجمل الخيوط
وأخبرك في هدوء
مولاي الديك صاح والصبح لاح
وسكتت شهرزاد عن الكلام
المبااااااااااااااااااااااااااح..