◘◘◘ الاستفتاء على الدستور المصري ( عرس ديمقراطي )◘◘◘
لقد أدلى الناخبون في مصر ليومين بأصواتهم الثلاثاء والأربعاء 14 – 15 من يناير الجارى 2014 م في استفتاء شعبي على الدستور الجديد، الذي يعد خطوة هامة في خريطة الطريق السياسية التي أعلنها الجيش إثر عزل الرئيس محمد مرسي العام الماضي.
♦♦♦ ويأتي الدستور الجديد ليستبدل ذلك الذي تم تمريره في ظل حكم مرسي قبل أن يعزله وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، في يوليو2013 م الماضي.
♦♦♦ كان وقوف شعب مصر في الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد،في طوابير أمام لجان الاقتراع في كافة محافظات مصر خلال اليوم الأول من التصويت، بأنها حولت الاستفتاء إلى (عرس ديمقراطي).
ما يؤكد رغبة الشعب المصري في الاستقرار والتي ترجح أن النتيجة النهائية ستكون (نعم) للدستور .
♦♦♦ أن الحالة التي تعيشها مصر هي لحظات تاريخية فارقة في حياة الشعب المصري، الذي ما زال يذهل العالم بإرادته، مستعيدة الأجواء التاريخية والوطنية التي عاشها الشعب المصري بكافة طوائفه سيدات ورجال وأطفال وشيوخ مسلمين ومسيحيين خلال 25 يناير، و30 يونيو، والتي أكدت أن المصريين لا يرضون بديلا عن الاستقرار والأمن ودفع مصر إلى مستقبل مشرق يسطرون بها صفحة مضيئة تاريخية لمصر وأجيالها المقبلة .
♦♦♦ أن (نعم) للدستور تعني أيضا (نعم) لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي قال انه لو ترشح في انتخابات الرئاسة القادمة فسوف ينتخبه الشعب.
♦♦♦ أن تأكيد (نعم للدستور) تعني (لا للإخوان).
والذين تم وصفهم بأنهم شواذ في المجتمع.
وأن المواطن المصري سوف يتقبل راضيا الوقوف لساعات في طابور طويل أمام اللجنة من اجل المشاركة في الاستفتاء.
لان إقرار الدستور يعنى الاستقرار ويحمى الدولة من السقوط في حرب أهلية ..
♦♦♦ أن (نعم) للدستور تعنى أن خريطة الطريق سوف يتم استكمالها بحيث تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية لاستكمال مؤسسات الدولة.
وان الدولة بعد إقرار الدستور سوف تتجه إلى السلام والاستقرار، وان المصانع سوف تبدأ في العمل بعد أن توقفت بسبب المظاهرات والإضرابات.
♦♦♦ وان التصويت( بـنعم) على مسودة الدستور مؤشر إيجابي على أن الناس سوف تؤيد الفريق السيسى في انتخابات الرئاسة إذا قرر خوضها.
♦♦♦ أن تأييد الدستور الجديد الذي تضمن موادا تكفل حقوق الاقليات والمهمشين وذوى الاحتياجات الخاصة للمرة الأولى، ويحترم حرية التعبير والمعارضة.
♦♦♦ وأن الموافقة على الدستور الجديد( بنعم) لأنه يكفل حقوق المرأة لأول مرة في تاريخ مصر.
وأن الدستور ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات بما يتناسب مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وهى حقوق لطالما انتظرناها طويلا .
♦♦♦ ويقول محللون إن المؤسسة العسكرية ترغب في أن تكون نتيجة الاستفتاء بالتصويت بأغلبية كبيرة( بـنعم)، حيث يكون هذا بمثابة تأييد لعزل مرسي.
♦♦♦ وأعلنت وزارة الداخلية أن 200 ألف ضابط شرطة و150 من وحدات الأمن المركزي بالإضافة إلى 200 تشكيل قتالي تم نشرها حول مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد خلال يومي التصويت.
وتعهدت الحكومة بالتعامل بحزم مع من يحاول عرقلة سير عملية الاقتراع.
♦♦♦ وقال وزير الداخلية، محمد إبراهيم، إن (عزائم رجال الشرطة لن تلين إلا ببلوغ الهدف ولن تهدأ إلا بتحقيق إرادة أبناء مصر).
وأضاف أن (أي محاولة لتعكير صفو هذا العرس ستواجه بمنتهى القوة والحزم، ولا تهاون مع أي فعل يمس إرادة الشعب المصري).
♦♦♦ وتقول السلطات إن الدستور قيد الاستفتاء يوفر مزيدا من الحريات والحقوق، وأنه يعتبر بمثابة خطوة مهمة على طريق استقرار البلاد.
ويقول محللون إن من المتوقع أن تصوّت أغلبية كبيرة لصالح إقرار الدستور، غير أن نسبة المشاركة تعد عاملا أساسيا.
فقد تم إقرار الدستور السابق بنسبة 63.8 بالمائة، لكن 32.9 بالمائة فقط من الشعب أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء عليه.
وإذا جاءت نسبة المشاركة في هذا الاستفتاء أعلى كثيرا، سيكون هذا بمثابة إضفاء للشرعية على خطوة عزل مرسي.
♦♦♦ والجدير بالذكر أن المحامي المدافع عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك، فريد الديب إن موكّله طلب أن يتاح له التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.
وقال الديب (هو يريد أن يصوت)، وأضاف: (بالطبع سيقول نعم دعماً للدستور).
وأكد الديب إن مبارك (تقدم بطلب رسمي للجنة العليا للانتخابات للإدلاء بصوته في الاستفتاء على الدستور).
♦♦♦ ووصفت وسائل الإعلام الرسمية المصرية، الثلاثاء، التصويت بأنه
( عرس ديمقراطي)، وهو تعبير كثر استخدامه على نطاق واسع خلال عهد الرئيس حسني مبارك، الذي أطيح به في ثورة 25 يناير 2011، ولم يسمعه أحد منذ ذلك الوقت.
♦♦♦ نحن نريد الاستقرار وان( ينصلح حال البلد)، والدستور سوف يحقق ذلك.
إن الإقبال على التصويت وسط ترديد الأغاني الوطنية والهتافات المؤيدة للفريق السيسي أمام لجان الاقتراع مما حوله إلى (عرس ديمقراطي)..