ماذايفعل الزوجان لحماية مشاعر الحب والعاطفة التي تجمعهما ؟
اولا : سلامة النية
فالنية هي أساس الأمر ولبه . وبصلاحها يتحول العمل من عادة الى عبادة،فاتفقا على نية صالحة في زواجهما؛بأن ينطلقا في حياتهما الزوجية من المنطلقات التالية :
الاستجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم لشباب أمته بالمبادرة الى الزواج في مثل قوله ( يامعشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فانه أغض للبصر وأحصن للفرج )) .
وكذلك احتساب احصان الفرج وغض البصر واعفاف النفس .
احتساب أجر اقامة البيت المسلم وفق منهج الله ، واحتساب انجاب الذرية الصالحة التي توحد الله ، واحتساب تربيتهم التربية الاسلامية ؛ لعل الله أن يخرج منهم من يحمل هم هذا الدين ، ويقوده الى النصر والتمكين ،فاذاعقد الزوجان قلبيهما على هذه النية صارت كل لحظة من حياتهما الزوجية عبادة يؤجران عليها ، فيالها من أجور عظيمة .
ثانيا : التعاون على الطاعة :
بأن يحض كل منهما الآخرعلى الخير ويشجعه عليه ، قال صلى الله عليه وسلم
: ((رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت ، فان أبت نضح في وجهها الماء ، ورحم الله امرأة قامت من الليل تصلي فأيقظت زوجها فصلى ،فان أبى نضحت في وجهه الماء ))
ثالثا : اقامة البيت المسلم والأسرة المسلمة :
اقامة البيت المسلم والأسرة المسلمة وفق شرع نبيه صلى الله عليه وسلم فلا يقدمان على خطوة الا بعد أن يعلما حكم الله ورسوله فيها ، فان علماه لم يقدما عليه شيئا أبدا عرفا ، أو عادة ، أوهوى ، ويستعينان بعقيدتهما ، ويقفان بصلابة أمام التيار المضاد .
رابعا : بناء الحياة :
بناء حياتهما على المحبة والرحمة والمودة والعشرة الحسنة ، امتثالا لامر الله ورسوله.
خامسا: العشره بالمعروف:
لاتمنع المحبه والعشره بالمعروف بين الزوجين من ان يكونا حازمين مع بعضهما في التربيه والتوجيه وخاصة من ناحية الزوج,فمحارم الله -عز وجل- لامداهنه فيها. والتقصير في الامور الشرعيه لايمكن السكوت عنه.
سادسا:أن يكونا لبعضهما:
أن يكونا لبعضهما كما كان أبوالدرداء وأم الدرداء- رضي الله عنهما- كانت اذا غضب سكتت واسترضته,واذا غضبت سكت واسترضاها,وكان هذا منهجا انتهجاه من يوم زواجهما. وياله من منهج حكيم ,فكم من البيوت هدمت ,وكم من الاسر انهارت بسبب غضب الزوجين معا وعدم تحمل احدهما الاخر.
سابعا:الزوجان بشر:
ومن طبيعة البشر الخطا والنقص ,فان وقع الخطا والتقصير من أحد الزوجين في حق الطرف الآخر - اذا كان من الامور الدنيويه - فعلى الطرف الآخر الصفح والعفو , فلا ينسى حسنات دهر امام زلة يوم , وعليهما أن يغضا الطرف عن الهفوات الصغيرة مع التنبيه باسلوب لطيف ليس فيه جرح للكرامه أواهانه.
ثامنا:المشكلات والعيوب والنقائص:
تبقى بين الزوجين فلا يطلع عليها الأهل والأقارب ، لأن هذه الحياة حياة سرية ولا بد أن تبقى بين الزوجين ، فالغالب على هذه المشاكل أنها اذا خرجت عن نطاق الزوجين فانها تتطور وتتعقد .
تاسعا : اتفاق الزوجان .
أخيرا اتفاق الزوجين بأن يوضح كل منهما للأخر من أول يوم أهدافه في الحياة على المدى البعيد والقريب والوسائل التي يستخدمها للوصول الى هذه الأهداف ، فيكون لهما أهداف مشتركة يتعاونان عليها ، كما يكون لكل منهما أهداف خاصة به ، ولابأسمن أن يطلع زوجه عليها لكي يساعده عليها ؛ ولايقف حائلا بينه وبين تحقيقها .
ولن أنسى أن الزوجين المباركين اذا وضعا هذه الأسس نصب أعينهما ، وسجلاها في ورقة يكون مع كل واحد منهما نسخة منها ، بحيث تكون ميثاقا بينهما يراجعانه بين الحين والحين ، واتفقا بألاتكون هذه الأسس والمعالم حبرا على ورق ، بل تتحول الى واقع يحاولان تطبيقه قدر المستطاع ، ويذكر أحدهما الآخر بأن المسألة صعبة تحتاج الىمجاهدة وصبر وتربية ، وتعاهدا
على المحاولة الجادة لتنفيذها ......
فهذه معالم مباركات لكل زوجين وكل شاب وشابة مقبلين على الزواج ، ينشدان
السعادة الزوجية ..............
مع الاحتفاظ بحقوق صاحبها
بنت السلطان