التعريف بالسيدة عائشة رضى الله عنها- :
هى الصديقة أبنة الصديق الطاهرة العفيفة المبرأة من فوق سبع سماوات،حبيبة رسول الله التى ولدت فى بيت خير إنسان وطئ الأرض بعد الأنبياء أبى بكر- رضى الله عنه- ثم أنتقلت من سن التاسعة لتتربى فى مدرسة بيت النبوة و قد كناها النبى- صلى الله عليه وآله وسلم- بأم عبد الله،وقبض عنها وهي بنت ثمان عشرة سنة،وبقيت إلى خلافة معاوية- رضى الله عنه-، وتوفيت سنة ثمان،وقيل سبع وخمسين وقد قاربت
السبعين،وأوصت أن تُدفن بالبقيع،وكان وصيها عبد الله بن الزبير بن العوام فما أطهرها وما أزكاها!
الحافظ الذهبى: كانت عائشة- رضى الله عنها- إمرأة بيضاء جميلة ومن ثم يقال لها الحميراء ولم يتزوج النبى- صلى الله عليه وآله وسلم- بكرا ًغيرها و لا أحب إمرأة حبها ولا أعلم فى أمة محمد ولا فى النساء مطلقاً إمرأة أعلم منها،وذهب بعض العلماء إلى أنها أفضل من أبيها وهذا مردود،وقد جعل الله لكل شىء قدراً بل نشهد أنها زوجة نبينا فى الدنيا والآخرة،فهل فوق ذلك من مفخر؟
تقول أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها:
)فضِّلت بعشرٍ،فذكرت من هذه العشر مجئ جبريل بصورتها ـ ولم ينكح بكراً غيري ـ ولا إمرأةً أبواها مهاجران غيري ـ وأنزل الله براءتي من السماء،وكان عليه الصلاة والسلام ينزل عليه الوحي وهو معي،وكان يصلي وأنا معترضة بين يديه غرفة صغيرة جداً لا تتسع لصلاة النبي ونومها،فكان إذا صلى أزاحت رجلها قليلاً كي يسجد ـ وقُبض بين سَحْري ونحري في بيتي وفي ليلتي،ودفن في بيتى.
***روائع من بيت النبوة ***
عرف مشاعرها وأحاسيسها:-
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة - رضي الله عنها - : " أنى لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عنى غضبى .. أما إذا كنت عنى راضية فإنك تقولين لا ورب محمد .. وإذا كنت عني غضبى قلت: لا ورب إبراهيم؟؟ " رواه مسلم
يقدر غيرتها وحبها .
تقول أم سلمة - رضي الله عنها - : أتيت بطعام في صحفة لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، فقال: " من الذي جاء بالطعام؟ " فقالوا أم سلمة ، فجاءت عائشة - رضي الله عنها - بحجر ناعم صلب ففلقت به الصحفة فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة وقال: " كلوا، يعنى أصحابه، كلوا غارت أمكم غارت أمكم ", ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة - رضي الله عنها - فبعث بها إلى أم سلمة - رضي الله عنها - وأعطى صحفة أم سلمة لعائشة" !!
:يتفهم نفسيتها وطبيعتها:-
قال صلى الله عليه وسلم: ".. استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوجا فاستوصوا بالنساء خيراً " والحديث ليس على سبيل الذم كما يفهم العامة بل لتفهيم وتعليم الرجال. وفي الحديث فهم عجيب لطبيعة المرأة وفيه إشارة إلى إمكانية ترك المرأة على أعوجاجها في بعض الأمور المباحة، وألا يتركها على الإعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص كفعل المعاصي وترك الواجبات.
يشتكي لها ويستشيرها:-
أستشار النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته في أدق الأمور ومن ذلك أستشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة - رضي الله عنها - في صلح الحديبية عندما أمر أصحابه بنحر الهدي وحلق الرأس فلم يفعلوا لأنه شق عليهم أن يرجعوا ولم يدخلوا مكة، فدخل مهموماً حزينا على أم سلمة - رضي الله عنها - في خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت بالرأي الصائب: أخرج يا رسول الله فاحلق وأنحر، فحلق ونحر وإذا بأصحابه كلهم يقومون قومة رجل واحد فيحلقون وينحرون.
يظهر محبته ووفاءه لها:-
قال صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضي الله عنها - في حديث أم زرع الطويل والذي رواه البخاري: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع" أي أنا لك كأبي زرع في الوفاء والمحبة فقالت عائشة - رضي الله عنها - بأبي وأمي لأنت خير لي من أبي زرع لأم زرع!!
يختار أحسن الأسماء لها:-
كان صلى الله عليه وسلم يقول لـ[عائشة] - رضي الله عنها - :" يا عائش، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام". متفق عليه. وكان يقول لعائشة - رضي الله عنها - أيضا: يا حميراء، والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء.
يأكل ويشرب معها:-
تقول عائشة رضي الله عنها : كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ، وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ. رواه مسلم والعَرْق: العظم عليه بقية من اللحم وأتعرق أي آخذ عنه اللحم بأسناني ونحن ما نسميه بالـ"قرمشة".
لا يتأفف من ظروفها:-
تقول عائشة رضي الله عنها: كنت أُرَجِّلُ رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني أسرح شعره وأنا حائض.
يتنزه معها ويصطحبها:-
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة - رضي الله عنها - يتحدث. رواه البخاري
يساعدها في أعباء المنزل:-
سئلت عائشة - رضي الله عنها - ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله. رواه البخاري
يقوم بنفسه تخفيفاً عليها:-
سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان بشرًا من البشر، يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه. رواه الإمام أحمد
يتحمل من أجل سعادتها:-
دخل أبو بكر- رضي الله عنه - على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مغطَّى بثوبه، وفتاتان تضربان بالدف أمام عائشة - رضي الله عنها - فاستنكر ذلك، فرفع النبي الغطاء عن وجهه وقال: "دعهما يا أبا بكر- رضي الله عنه - فإنها أيام عيد".
يعطيها حقها عند الغضب:-
غضبت عائشة - رضي الله عنها - ذات مرة مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: "هل ترضين أن يحكم بيننا أبو عبيدة بن الجراح؟" فقالت: لا.. هذا رجل لن يحكم عليك لي، قال: "هل ترضين بعمر؟ " , قالت: لا.. أنا أخاف من عمر.. قال: "هل ترضين بأبي بكر (أبيها)؟ قالت: نعم!! ".
يهديء من روعها:-
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غضبت زوجته وضع يده على كتفـها وقال: [أللهم أغفر لها ذنبها وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن ..
يهدي ويتودد لأحبتها-:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول: "أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ". رواه مسلم.
يمتدح ويشكر فيها :-
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ". رواه مسلم
يسعد بفرحها ولعبها:-
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , قدم الرسول - صلي الله عليه وسلم- مرة من غزوة وفي سهوتي -أي مخدعي- ستر، فهبت الريح فانكشف ناحية السترعن بنات لي لعب، فقال: "ما هذا يا عائشة؟ " قلت: بناتي ، ورأى - صلى الله عليه وسلم- بينهن فرساً له جناحان من غير قاع - من جلد - فقال:" ما هذا الذي وسطهن؟ "قلت: فرس فقال - صلى الله عليه وسلم- :"فرس له جناحان؟ "قل:" أما سمعت أن لسليمان - عليه السلام- خيل لها أجنحة؟" قالت: فضحك - صلى الله عليه وسلم- حتى رأيت نواجذه.
يعلن حبه لها ويسعد بذلك:-
يقول صلى الله عليه وسلم عن خديجة "أنى رزقت حُبها". رواه مسلم
ينظر إلى أحسن طباعها :-
يقول صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر". رواه مسلم
لا ينشر خصوصياتها :-
يقول صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها. رواه مسلم
:يتطيب لها في كل حال:-
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلى وبيض المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم وسُئِلَتْ عائشة - رضي الله عنها - : "بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك".
ما أروعك يا حبيبي يا رسول الله ..
قصيدة لأم المؤمنين عائشة
هذه القصيده قالتها أم المؤمنين عائشة- رضى الله عنها- ونظمها:أبى عمران موسى بن محمد بن عبد الله الواعظ الأندلسى
ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي *** هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي
إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِه *** ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي
يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ *** فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ *** بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي
وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّه *** فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي *** فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي
زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ *** اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي
وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي *** فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ *** وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ
وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي *** وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي *** وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي
واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي *** بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي
إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ *** ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي
واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ *** وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ *** مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي
أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ *** فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني
مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي *** ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟
وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ *** وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ
وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ *** فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي *** حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ
نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ *** وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ
ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى*** بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ
وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَ *** زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِ
وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَ *** وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِ
وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ *** في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ *** وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى *** هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ
واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ *** مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ
إلاَّ وطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِه *** فَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِ
وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ *** بِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ
طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ *** وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ
بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ *** لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُل *** هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي *** وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ
حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ *** مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ
أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَ *** فَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ
نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَةٍ *** فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ
اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ *** لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْ *** وَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ
فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ *** وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ
جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي *** واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ *** مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!
مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي *** إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي
وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي *** فَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ
إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ *** ونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ
إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى *** حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ
اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ *** وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي
واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي ***ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي
واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ *** وحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي
يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ *** يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ
صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ *** عَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ
إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ *** إي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ
خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ *** مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ
صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ *** فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ