عِنَدَمَا تَتَحَدَّث حُرُوْف الْصَّمْت ..
عِنَدَمَا تَتَحَدَّث حُرُوْف الْصَّمْت ..
تُهْدَى لِمَن تَمَيِّزُوا
بِمَشَاعِر رَقِيْقَة .. مُعَبِّرَة
إِحْسَاس مُرْهَف
كَأَنَّهُم نَسَائِم الْفَجـر.. أَو نَدَى الْصَّبَاح..
تَمْضِي الأَيَّام بِنــَا وَنَحْن فِي رِفْقَتُهُم..
تَمْضِي سَرِيْعَة..
يَـااااهْ ..
كَم هِي سَرِيِعَة
لَيْس لأي شَي ..
بَل لأَنَّهَا وَالْحَق جَمِيلَة
فِيهَا ذِكْرَيَات .. بِحُلْوِهَا وَ بِمُرِّهَا ..
لا يُمْكِن إِلا أَن تَشْتَاق لَهَا..
لأِنَّهَا مَع الأَحِبَّة
لَكـن عُذرَا أَيَّتُهَا الأَيَّام
أَحْيَانًا.. وَأَنْت مَاضِيَة ..
تَقُسِّيْن أَحْيَانا .. وَتَرْفِقِين حِينــا..
لا تُعْطِيَنَا الْفُرْصَة لِنَلْتَقِط أَنْفَاسِنَا..
أَو نُوَدِّع بَعْضُنَا ..
أَو حَتَّى نُلْقِي الْسَّلام مِن بَعَيـد..
ثُم.. نَرْحَل
وَمِنَّا مَن يَبْتَعـد
وَالْبَعْض يُوَاصِل الرِّحْلَة..
يَرْكُضُوْن مَع الأَيَّام ..
يَحْمِلُوْن فِي قُلُوْبِهِم نَسَمَات الْأُخُوَّة..
وَفِي أَعْيُنَهُم نَظَرَات تَطْفَح
شَوْقَا لَسَّاعَة لِقَاء ..
وَعَلَى الْشِّفَاه لا زَالَت بَسَمَات مَرْسُوْمَة ..
عَل الْلِّقَاء يَكُوْن قَرِيْبا ..
وَيَأْب الْحُزْن أَن يَرْحَل ..حَتَّى فِي سَاعَة الْفَرَح..
نَنْظُر إِلَى الْوَرَاء ..
وَنَجـد أَنفُسَنــا قَد أبْتَعـدَنَا كَثِيْرا..
كَثِيــرا .. عَمَّن أَحْبَبْنَا!!!
وَتَرَكْنَاهُم غَيْر مُتَأكّدِين مِن الْلِّقَاء ثَانِيَة..؟
نُتَمْتِم بِأَدْعِيَة نَدْعُوا الْلَّه
أَن يُعِيدَ تِلْك الأّيام..
أَن لا يُبَاعِد الْخُطَى بَيْنَنَا .
ثُم نُوَاصِل الرِّحْلَة مِن جَدِيْد ..
وَنَسِيَّر بِسُرْعَة نَحْو غَدٍ مَجْهُوْلٍ ..
وَ أناس لا نَعْرِفُهُم .. نَلْتَقِي بِهِم ..
نَتَعَرَّف عَلَيْهِم .. تَجْمَعُنَا الْمَحَبَّة..
ثُم نَفْتَرِق ..!! ؟
وَنُعَاوَدْ فَن الْصَّبْر مِن جـدِيْد..
حَتَّى يَشَاء الَلــه وَيَأْذَن بِالِلْقــاء..